المنطلقـات:
تستمد المكتبة العامة رسالتها من طبيعة المنطلقات العلمية والتربوية التي تحمل عناوينها الجامعة، كونها تابعة لها، وإحدى وسائل حركتها وديمومتها، وأكثر الدوائر ارتباطا بالعملية التعليمية والبحثية التي رسمت برامجها في إطار سياسة بث الوعي، ونشر الفكر والمعرفة، وتبليغ رسالة الإسلام.
الأهــداف:
تعمل مكتبة الجامعة وفق خطّة واضحة للوصول إلى الكفاية في تحقيق الأهداف التالية:
1- توفير مصادر المعلومات المناسبة، وتنظيمها، وبثها بكافة أشكال الاسترجاع، ثم تسهيل إيصالها إلى جمهور المستفيدين والباحثين بالكيفية المناسبة، وبأسرع وقت وأقل جهد ممكنين، تلبية لحاجاتهم المعرفية والبحثية.
2- تقديم الخدمات المكتبية والمعلوماتية المناسبة.
3- تقديم الخدمات الإرشادية والاستشارية للباحثين.
الآليات والسياسات:
1-آلية بناء مقتنيات المكتبة (=توفير مصادر المعلومات)
تبنت إدارة المكتبة الرؤية القائلة: " إن عملية تنمية مجموعة مصادر المعلومات هي عملية دينامية مستمرة ما دامت صناعة النشر وصناعة المعلومات، وما دام هناك مجتمع للمستفيدين في حاجة دائمة لهذه الصناعة". وعملت على تطبيقها عبر الخطوات التالية:
1-الخطوة الأولى: دراسة مجتمع المستفيدين
2 -الخطوة الثانية: وضع سياسة واضحة لتنمية مصادر المعلومات لديها.
3-الخطوة الثالثة: عملية اختيار مصادر المعلومات.
4-الخطوة الرابعة: عملية التزود بمصادر المعلومات.
5-الخطوة الخامسة: عملية تقييم مصادر المعلومات.
6- الخطوة السادسة: عملية تنقية مصادر المعلومات.
2- آلية خدمات المكتبة وأنظمتها:
تأخذ طبيعة العمل الذي تؤديها المكتبة منحيين أساسين من الخدمات:
-المنحى الأول: منحى الخدمات الفنية.
-المنحى الثاني: منحى الخدمات العامة.
ويقصد بالخدمات الفنية كل ما يتعلق بالإجراءات والعمليات الفنية التي يقوم بها موظفو المكتبة دون أن يراهم المستفيد مباشرة، ولكنه يستفيد من النتائج النهائية لهذه الخدمات. وتشمل الخدمات الفنية ما يعرف في علم المكتبات ب"تنمية مجموعات مصادر المعلومات" من اختيار، وتزويد...، بالإضافة إلى عمليات الفهرسة والتصنيف والإعداد الببليوغرافي لها.
فيما تمثل الخدمات العامة كافة الأعمال التي تقدمها المكتبة للمستفيدين مباشرة، من خدمات الإعارة، وخدمات ومرجعية وإرشادية، وإعلامية، وغيرها...
ولكي تكون هذه الخدمات فعالة عملت إدارة المكتبة ومازالت تعمل على توفير المتطلبات الأساسية التالية:
أولا: موازنة مالية تلحظ الأهداف المرسومة بعناية وتفي بغرض تحقيقها.
ثانيا: مجموعة غنية من مصادر المعلومات بمختلف موضوعاتها وأشكالها.
ثالثا: كادر بشري مؤهل ومدرب على تقديم هذه الخدمات.
رابعا: بيئة عامة محفزة على القراءة والمطالعة والبحث والتحقيق.
خامسا- إدارة ناجحة وفعالة ومؤثرة.
3- التصنيف (الفهرسة الموضوعية):
التصنيف في أوسع معانيه هو وضع الأشياء المتشابهة بعضها جانب بعض، أي ترتيب الأشياء بناء على ما بينها من تشابه واختلاف. ويعرف تصنيف الكتب بأنه فن اكتشاف موضوع الكتاب والدلالة عليه برمز من رموز خطة التصنيف المتبعة في المكتبة.
يحتل مكانة بارزة في علم المكتبات، إذ أنه يتناول التنظيم المقنن للمعرفة البشرية كما هي ممثلة بمواد المعلومات المختلفة، من إيصال الكتاب المناسب للقارئ المناسب، ولهذا عدّ التصنيف أساس فن المكتبات، ولهذا أيضا حظي باهتمام كثير من العلماء والباحثين، حتى أن تاريخ المكتبات يتصل اتصالا وثيقا في عصرنا الحاضر بتاريخ التصنيف.
وعليه، اعتبر التنظيم أساس الخدمة المكتبية الناجحة، وأن قيمة المعلومات لا تكمن في توفيرها فقط، بقدر ما تكمن في مدى استعمالها، وحسن الاستفادة منها.
ويؤدي التصنيف عدة وظائف في المكتبة أهمها:
1-أنه الأساس في تنظيم مقتنيات المكتبة بقصد الاستعمال.
2-يساعد الرواد في الوصول إلى ما يريدون بسهولة ويسر.
3-التصنيف يضمن ترتيبا يعكس أهم الصلات بين الوثائق، حيث يعمل على تجميع كتب الموضوع الواحد في مكان واحد، والموضوعات ذات الصلة في تقارب نسبي.
4-يساعد في عمليات جرد مجموعات المكتبة.
5-يساهم في تيسير الخدمات المكتبية المختلفة.
6-يساعد على تعريف مواطن القوة والضعف في المجموعات، ويحفظ بالتالي التوازن في المجموعات.
7- يقوم التصنيف بواسطة رموزه بما يلي:
أ- ترتيب مجموعات المكتبة بشكل منطقي كما يسهل سحب وإرجاع الوثائق دون أن يؤثر ذلك سلبيا على الترتيب.
ب- المساهمة في إرشاد القراء إلى مجموعات الموضوع الواحد.
8- قد يكون التصنيف أساسا لتنظيم التعاون بين المكتبات في الترتيب الموضوعي المتخصص في ميدان التعاون الدولي، وفي عمليات التزويد التعاونية، ويلعب التصنيف في هذا المجال دور اللغة العالمية.