في أجواء إحياء فعاليات مؤتمر الفكر القرآني للإمام الخامنائي (دام ظلّه) المنعقد في الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة، أقامت حوزة السّيدة الزهراء عليها السّلام ندوة علميّة تحت عنوان: الفكر التّفسيري للإمام الخامنائي (دام ظلّه) حاضر فيها فضيلة الشّيخ لبنان الزين، وأشار من خلالها إلى جهود الإمام الخامنائي المبذولة في مجال تفسير القرآن الكريم، والتي تُعدّ على درجة عالية من الأهميّة، لما كان لها من تأثيرٍ أبان الثّورة الإسلاميّة في إيران من جهة، وفي بناء المستقبل الثّوري والنّهضوي في عالمنا المعاصر من جهة أخرى. إذ شرع الإمام الخامنائي (دام ظلّه) في سبعينيات القرن الماضي إلى إلقاء مجموعة من المحاضرات القرآنيّة، في مدرسة ميرزا جعفر، أثّرت على حياة النّاس الاجتماعيّة في رفضهم الرزوح تحت وطأة الاستبداد والطغيان أبان حكم الشّاه، وكانت سببًا في اعتقاله مرات عدّة.
وقد سلّط الضّوء على اهتمام الإمام الخامنائي (دام ظله) بالقرآن من خلال مدوناته ومنها؛ كتاب مشروع الفكر الإسلامي في القرآن، والذي كان حصيلة سلسلة محاضرات في الدين والعقيدة الإسلامية -28 محاضرة- ألقاها الإمام في مسجد الحسن المجتبى في مدينة مشهد المقدّسة في شهر رمضان المبارك عام 1974 (1353 ه. ش)، تناول من خلالها مباحث الإيمان والتوحيد والنبوة والإمامة بطريقة جذابه وأسلوب ذكي على خلاف ما قدّمته الكتب العقائدية القديمة. مشيرًا إلى ابداعاته (دام ظلّه) في الطرح العقدي بحيث أنّه كان من أوائل من أدخل مباحث الإيمان إلى الدرس العقديّ. وفيما يرتبط بالجهد التّفسيري عند الإمام الخامنائي(دام ظله) يوجد أيضًا كتاب تفسير سورة براءة، الذي تعرّض من خلاله إلى أهم المضامين التربويّة والاجتماعيّة، من قبيل حاكمية الدين في المجتمع ومواجهة الطواغيت، وهو عبارة أيضًا عن سلسلة من المحاضرات ألقيت في سبعينيات القرن الماضي.
وانتهت الندوة بالإشارة إلى المنهج الذي يعتمده الإمام الخامنائي (دام ظله) في تفسير القرآن الكريم، والمرتكز على المنهج العقلي الاجتهادي الاستنباطي ومنهج تفسير القرآن بالقرآن. وباستعراض بعض النّماذج التفسيريّة للإمام (دام ظلّه).
.jpg)
.jpg)
