الخوف خلاف الطمأئنينة ، و وجل الرجل يوجل وجلاً إذا قلق ولم يطمئن ويقال أنا من هذا على وجلٍ ومن ذلك على طمأنينة، ولا يقال على خوف في هذا الموضع، وفي القرآن الكريم (الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) أي إذا ذكرت عظمة الله وقدرته لم تطمئن قلوبهم إلى ما قدّموه من الطاعة، وظنّوا أنّهم مقصّرون فاضطربوا من ذلك وقلقوا، فليس الوجل من الخوف في شيء، وخاف متعد، ووجل غير متعد، وصيغتاهما مختلفتان أيضاً وذلك يدلّ على فرق بينهما في المعنى.
* فروقات ابن هلال العسكري