إتقان الشيء إصلاحه وأصله من التقن وهو الترنوق الذي يكون في المسيل أو البئر وهو الطين المختلط بالحمأة يؤخذ فيصلح به التأسيس وغيره فيسدّ خلله ويصلحه فيقال أتقنه إذاطلاه بالتقن ثم استعمل فيما يصحّ معرفته فيقال أتقنت كذا أي عرفته صحيحاً كأنه لم يدع فيه خللاً،
أمّا الإحكام فإيجاد الفعل محكماً ولهذا قال الله تعالى (كتاب أحكمت آياته) أي خُلقت محكمة ولم يقل أتقنت لأنّها لم تخلق وبها خلل ثم سدّ خللها. وحكى بعضهم أتقنت الباب إذا أصلحته، ولا يقال أحكمته إلا إذا ابتدأته محكماً.
فروقات ابن هلال العسكري