المجاز العقلي هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له؛ لعلاقة بينهما، مع وجود قرينة مانعة من الإسناد الحقيقي. ويميَّز بينه وبين المجاز اللغوي بأنّ اللغوي إنما يكون في استعمال اللفظ في غير ما وضع له، بينما يكون العقلي في الإسناد، ولذا سمّي بذلك؛ لأنّ العقل هو الذي يحكم بمجازيّته.
ثمّ إنّ الإسناد المجازي قد يكون إلى إحدى هذه الجهات:
- سبب الفعل، كقولك: "بلّط الحاكم شوارع المدينة". فالحاكم لم يبلّط الشوارع؛ ولكنّه سبّب التبليط.
- الزمان، كقولك: "دارت بي الأيام"، فالأيام لا تدور؛ بل أنت تدور فيها، فنسبة الدوران إليها مجاز.
- المكان، كقولك: "ازدحمت الشوارع"، فالشوارع لا تزدحم؛ وإنّما يزدحم الناس فيها، فنسبة الازدحام إلى الشوارع مجاز.
- المصدر، كقولك: "فلان جنّ جنونه"، فالذي جنّ هو فلان، ولذا فنسبته إلى المصدر مجاز.
- الزمان، كقولك: "دارت بي الأيام"، فالأيام لا تدور؛ بل أنت تدور فيها، فنسبة الدوران إليها مجاز.
- المكان، كقولك: "ازدحمت الشوارع"، فالشوارع لا تزدحم؛ وإنّما يزدحم الناس فيها، فنسبة الازدحام إلى الشوارع مجاز.
- المصدر، كقولك: "فلان جنّ جنونه"، فالذي جنّ هو فلان، ولذا فنسبته إلى المصدر مجاز.
- استخدام اسم المفعول وإرادة اسم الفاعل: كقوله تَعَالَى: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا}، بناءً على أنّ {مستوراً} بمعنى "ساتراً".
- استخدام اسم الفاعل وإرادة اسم المفعول: كقوله تَعَالَى: {أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا}، بناءً على أنّ {آمناً} بمعنى "مأموناً".
- استخدام اسم الفاعل وإرادة اسم المفعول: كقوله تَعَالَى: {أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا}، بناءً على أنّ {آمناً} بمعنى "مأموناً".
البلاغة الميسّرة، ص155