الخوف تألّم النفس من العقاب المتوقّع بسبب ارتكاب المنهيات والتقصير في الطاعات، وهو يحصل لأكثر الخلق، وإن كانت مراتبه متفاوتة جدًا، والمرتبة العليا منه لا تحصل إلا للقليل.
وأمّا الخشية فهي حالة تحصل عند الشعور بعظمة الخالق وهيبته وخوف الحجب عنه، وهذه حالة لا تحصل إلا لمن اطّلع على حال الكبرياء وذاق لذّة القرب، ولذا قال تعالى: [إنما يخشى الله من عباده العلماء] (فاطر28)، فالخشية خوف خاصّ...
معجم الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري، ص270