الفرق بين الابتلاء والاختبار أنّ الابتلاء لا يكون إلا بتحميل المكاره والمشاقّ، والاختبار يكون بذلك وبفعل المحبوب. ألا ترى أنّه يُقال: "اختبره بالإنعام عليه"، ولا يُقال: "ابتلاه بذلك، ولا: "هو مبتلى بالنعمة"، كما قد يُقال: "إنّه مختبَرٌ بها". ويجوز أن يُقال إنّ الابتلاء يقتضي استخراج ما عند المبتلَى من الطاعة والمعصية، والاختبار يقتضي وقوع الخبر بحاله في ذلك.
الفروق اللغوية لأبي الهلال العسكري، ص10.