يعود هذا التعبير إلى مدرسة الكوفيين. ويعنون به الاسم الذي حذف منه حرف الجر فصار منصوباً. ويكون هذا بعد الفعل المتعدّي بحرف الجر، فإذا سقط حرف الجر انتصب المجرور مفعولاً به. ومثاله ما في قوله تعالى في سورة الأعراف )) وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا .((وأصلها : اختار من قومه؛ إذ إنّ الفعل "اختار" يتعدّى إلى مفعول به واحد, وهو هنا " سبعين". أمّا "قومه"، فالفعل تعدّى إليها بحرف الجرّ (الخافض)، ولمّا نُزع الخافض صارت "قومه" منصوبةً على نزع الخافض. ومثله ما في قوله تعالى: (( اهبطوا مصراً))، فإنّ أصله "اهبطوا إلى مصر".