هنالك أسماء أخرى تُطلق على أرض مصرع الا مام الحسين (عليه السلام )، هي إمّا أسماء عامّة للمنطقة التي منها كربلاء، فاُطلقت من باب إطلاق الكلّ على الجزء كإطلاق الطفّ على كربلاء، أو هي أسماء لقُرىً مجاورة لكربلاء، فأطلقت أسماؤها على كربلاء أيضاً، ربّما من باب المجاز أو لعلاقة القرب والجوار كإطلاق نينوى أو الغاضرية على كربلاء، أو هي أسماء كانت تُطلق على أرض كربلاء في غابر الازمان ، فوردت أيضاً في لسان الروايات ،كما في إ طلاق عمورا على كربلاء، وأهمّ هذه الا سماء:
1- الطفّ أو الطفوف :
من المواضع التي عرفها العرب قديماً قرب كربلاء (الطفّ)،قال ياقوت الحموي : (وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق ، قال الاصمعي : وإ نّما سُمّي طفّاً لانه دانٍ من الريف.. وقال أبو سعيد: سُمّي الطفّ لانه مشرف على العراق ، مِنْ أطفّ على الشيء بمعنى أطلّ، والطفّ: طفّ الفرات أي الشاطيء، والطفّ :أرض من ضاحية الكوفة في طريق البريّة فيها كان مقتل الحسين بن علي (عليه السلام) ، وهي أرض بادية قريبة من الريف فيها عدّة عيون ماء جارية ، منها: الصيد، والقطقطانة ، والرُّهَيمة ، وعين جمل ، وذواتها، وهي عيون كانت للموكّلين بالمسالح التي كانت وراء خندق سابور الذي حفره بينه وبين العرب وغيرهم.. فلمّا كان يوم ذي قار ونصر اللّه العرب بنبيّه (عليه السلام )، غلبت العرب على طائفة من تلك العيون وبقي بعضها في أيدي الاعاجم ، ثمّ لمّا قدم المسلمون الحيرة وهربت الاعاجم بعدما طمّت عامّة ما كان في أيديها منها! وبقي ما في أيدي العرب .. ولما انقضى أمر القادسيّة والمدائن وقع ماجلا عنه الاعاجم من أرض تلك العيون إلى المسلمين ...
2- نينوى :
قال ياقوت الحموي : (.. وبسواد الكوفة ناحية يُقال لها نينوى منها كربلاء التي قُتل بها الحسين عليه السلام
وقال الطبري يصف رحلة الركب الحسيني من منزل قصر بني مقاتل إلى نينوى ويعني بها كربلاء : (فلمّا أصبح نزل فصلّى الغداة ، ثمّ عجّل الركوب ، فأخذ يتياسر بأصحابه يُريد أن يفرّقهم ! فيأتيه الحرّ بن يزيد فيردّهم فيردّه ! فجعل إذا ردّهم إلى الكوفة ردّاً شديداً امتنعوا عليه فارتفعوا! فلم يزالوا يتسايرون حتّى انتهوا إلى نينوى المكان الذي نزل به الحسين (عليه السلام.).
3- النواويس :
الناووس والقبر واحد، والناووس : مقابر النصارى ،والنواويس كانت مقابر للنصارى الذين سكنوا (كربلاء) قبل الا سلام ، وتقع هذه المقابر شمال غرب (كربلاء) في الايام الحاضرة . وقد ذكرها الامام الحسين (عليه السلام ) في خطبته بمكّة حيث قال : (.. كأنّي بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء..).
4- الغاضرية :
قال ياقوت الحموي : (الغاضريّة .. منسوبة إلى غاضرة من بني أسد، وهي قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء.)، وهذا الوصف يدلّ على أنّ الغاضرية أُنشئت بعد انتقال قبيلة بني أسد إلى العراق في صدر الا سلام ، فليست الغاضرية قديمة التأريخ جاهلية . وهي في شمال كربلاء إلى شمالها الشرقي ، وتبعد عنها اقلّ من نصف كيلومتر.
وكان الامام الحسين (عليه السلام ) بعد نزوله كربلاء في أوائل العشرة الاولى من المحرّم سنة 61 هـ قد اشترى من أهل الغاضريّة ونينوى مساحة كبيرة من الاراضي الواقعة أطراف مرقده المقدّس ، كانت تبلغ مساحتها من حيث المجموع اربعة أميال في أربعة أميال ، بستين ألف درهم ، ثمّ تصدّق عليهم بتلك الاراضي الواسعة بشرط أن يقوم أهلها بإرشاد الزائرين إلى قبره الشريف وأن يقوموا بضيافتهم ثلاثة أيّام ، غير أنهم لم يفوا بهذا الشرط فسقط حقّهم فيها، وبقيت تلك الاراضي المشتراة منهم ملكاً للا مام (عليه السلام ) ولولده من بعده كما كان الحال قبل التصدق عليهم بذلك الشرط.
وقد ورد ذكر الغاضرية في أدب الطفّ كثيراً، من ذلك هذه الابيات :
يا كوكب العرش الذي من نوره الكرسيّ والسبعُ العُلى تتشعشعُ
كيف اتخذت الغاضريّة مضــجعاً والعــــــرش ودَّ بأنه لك مضجــــــــعُ
5- عمورا:
روى قطب الدين الراوندي بسند، عن جابر، عن الا مام الباقر(عليه السلام) قال : قال الحسين بن عليّ(عليه السلام ) لا صحابه قبل أن يُقتل : (إ نّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله ) قال : يا بُنيَّ، إنّك ستُساق إلى العراق ،وهي أرض قد التقى بها النبيّون وأوصياء النبييّن ، وهي أرض تُدعى (عمورا)، وإنّك تُستشهد بها، ويستشهد معك جماعة من أصحابك ، لايجدون أَلَم مسَّ الحديد، وتلا: (قلنا يا نارُ كوني برداً وسلاماً على إبراهيم )، تكون الحرب عليك وعليهم برداً وسلاماً، فأبشروا...) إلى آخر تفاصيل الرواية الشريفة .
6- أرض بابل :
روى ابن عساكر أنّ عمرة بنت عبد الرحمن كتبت إلى الامام (عليه السلام ) تعظّم عليه ما يريد أن يصنع من إجابة أهل الكوفة ، وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة ! وتخبره أنّه إنّما يُساق إلى مصرعه ، وتقول : أشهد لحدّثتني عائشة أنها سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله ) يقول : يُقتل حسينٌ بأرض بابل ...
8- شطّ الفرات :
أخرج ابن أبي شيبة بسند، عن عبد اللّه بن يحيى الحضرمي ، عن أبيه ، أنه سافر مع عليّ(عليه السلام )، وكان صاحب مطهرته حتّى حاذى (نينوى ) وهو منطلق إلى (صفّين )، فنادى : صبراً أبا عبد اللّه !صبراً أبا عبد اللّه !
فقلت : ماذا أبا عبد اللّه !؟
فقال : دخلت على النبيّ(صلى الله عليه وآله ) وعيناه تفيضان ،قال : قلت : يارسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم ) مال عينيك تفيضان ، أغضبك أحدٌ!؟
قال : قام من عندي جبرئيل فأخبرني أنّ الحسين (عليه السلام )يُقتل ب (شطّ الفرات ) فلم أملك عينيَّ أن فاضتا!
9- أرض العراق :
أخرج أبو نعيم الاصبهاني في دلائل النبوّة بسنده ، عن سحيم ، عن أنس بن الحارث قال : سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله ) يقول : (إنّ إبني هذا يُقتل بأرض العراق ، فمن أدركه فلينصره ).
10-ظهر الكوفة
أخرج ابن قولويه بإسناده ، عن سعيد بن عمر الجلاّب ، عن الحارث الاعور قال : قال عليُّ(عليه السلام ): (بأبي وأمّي الحسين المقتول بظهر الكوفة ، واللّه كأنّي أنظر إلى الوحوش مادّة أعناقها على قبره من أنواع الوحوش يبكونه ويرثونه ليلاً حتّى الصباح ! فإذا كان ذلك فإيّاكم والجفاء!).
11- الحائر والحَيْر
قال ياقوت الحموي : (الحاير: بعد الالف ياء مكسورة وراء، وهو في الاصل حوض يصبّ إليه مسيل الماء من الامطار، سُمّي بذلك لانّ الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه .. واكثر الناس يُسمّون الحائر: الحَيْر، والحائر: قبر الحسين بن عليّ عليه السلام ... قال أبو القاسم : هو الحائر إلاّ أنّه لا جمع له لانّه إسم لموضع قبر الحسين بن عليّ عليه السلام ، فأمّا الحِيران فجمع حائر، وهو مستنقع ماءٍ يتحير فيه فيجيء ويذهب .. يقولون الحَيْر بلا إضافة إذا عنوا كربلاء..).
1- الطفّ أو الطفوف :
من المواضع التي عرفها العرب قديماً قرب كربلاء (الطفّ)،قال ياقوت الحموي : (وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق ، قال الاصمعي : وإ نّما سُمّي طفّاً لانه دانٍ من الريف.. وقال أبو سعيد: سُمّي الطفّ لانه مشرف على العراق ، مِنْ أطفّ على الشيء بمعنى أطلّ، والطفّ: طفّ الفرات أي الشاطيء، والطفّ :أرض من ضاحية الكوفة في طريق البريّة فيها كان مقتل الحسين بن علي (عليه السلام) ، وهي أرض بادية قريبة من الريف فيها عدّة عيون ماء جارية ، منها: الصيد، والقطقطانة ، والرُّهَيمة ، وعين جمل ، وذواتها، وهي عيون كانت للموكّلين بالمسالح التي كانت وراء خندق سابور الذي حفره بينه وبين العرب وغيرهم.. فلمّا كان يوم ذي قار ونصر اللّه العرب بنبيّه (عليه السلام )، غلبت العرب على طائفة من تلك العيون وبقي بعضها في أيدي الاعاجم ، ثمّ لمّا قدم المسلمون الحيرة وهربت الاعاجم بعدما طمّت عامّة ما كان في أيديها منها! وبقي ما في أيدي العرب .. ولما انقضى أمر القادسيّة والمدائن وقع ماجلا عنه الاعاجم من أرض تلك العيون إلى المسلمين ...
2- نينوى :
قال ياقوت الحموي : (.. وبسواد الكوفة ناحية يُقال لها نينوى منها كربلاء التي قُتل بها الحسين عليه السلام
وقال الطبري يصف رحلة الركب الحسيني من منزل قصر بني مقاتل إلى نينوى ويعني بها كربلاء : (فلمّا أصبح نزل فصلّى الغداة ، ثمّ عجّل الركوب ، فأخذ يتياسر بأصحابه يُريد أن يفرّقهم ! فيأتيه الحرّ بن يزيد فيردّهم فيردّه ! فجعل إذا ردّهم إلى الكوفة ردّاً شديداً امتنعوا عليه فارتفعوا! فلم يزالوا يتسايرون حتّى انتهوا إلى نينوى المكان الذي نزل به الحسين (عليه السلام.).
3- النواويس :
الناووس والقبر واحد، والناووس : مقابر النصارى ،والنواويس كانت مقابر للنصارى الذين سكنوا (كربلاء) قبل الا سلام ، وتقع هذه المقابر شمال غرب (كربلاء) في الايام الحاضرة . وقد ذكرها الامام الحسين (عليه السلام ) في خطبته بمكّة حيث قال : (.. كأنّي بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء..).
4- الغاضرية :
قال ياقوت الحموي : (الغاضريّة .. منسوبة إلى غاضرة من بني أسد، وهي قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء.)، وهذا الوصف يدلّ على أنّ الغاضرية أُنشئت بعد انتقال قبيلة بني أسد إلى العراق في صدر الا سلام ، فليست الغاضرية قديمة التأريخ جاهلية . وهي في شمال كربلاء إلى شمالها الشرقي ، وتبعد عنها اقلّ من نصف كيلومتر.
وكان الامام الحسين (عليه السلام ) بعد نزوله كربلاء في أوائل العشرة الاولى من المحرّم سنة 61 هـ قد اشترى من أهل الغاضريّة ونينوى مساحة كبيرة من الاراضي الواقعة أطراف مرقده المقدّس ، كانت تبلغ مساحتها من حيث المجموع اربعة أميال في أربعة أميال ، بستين ألف درهم ، ثمّ تصدّق عليهم بتلك الاراضي الواسعة بشرط أن يقوم أهلها بإرشاد الزائرين إلى قبره الشريف وأن يقوموا بضيافتهم ثلاثة أيّام ، غير أنهم لم يفوا بهذا الشرط فسقط حقّهم فيها، وبقيت تلك الاراضي المشتراة منهم ملكاً للا مام (عليه السلام ) ولولده من بعده كما كان الحال قبل التصدق عليهم بذلك الشرط.
وقد ورد ذكر الغاضرية في أدب الطفّ كثيراً، من ذلك هذه الابيات :
يا كوكب العرش الذي من نوره الكرسيّ والسبعُ العُلى تتشعشعُ
كيف اتخذت الغاضريّة مضــجعاً والعــــــرش ودَّ بأنه لك مضجــــــــعُ
5- عمورا:
روى قطب الدين الراوندي بسند، عن جابر، عن الا مام الباقر(عليه السلام) قال : قال الحسين بن عليّ(عليه السلام ) لا صحابه قبل أن يُقتل : (إ نّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله ) قال : يا بُنيَّ، إنّك ستُساق إلى العراق ،وهي أرض قد التقى بها النبيّون وأوصياء النبييّن ، وهي أرض تُدعى (عمورا)، وإنّك تُستشهد بها، ويستشهد معك جماعة من أصحابك ، لايجدون أَلَم مسَّ الحديد، وتلا: (قلنا يا نارُ كوني برداً وسلاماً على إبراهيم )، تكون الحرب عليك وعليهم برداً وسلاماً، فأبشروا...) إلى آخر تفاصيل الرواية الشريفة .
6- أرض بابل :
روى ابن عساكر أنّ عمرة بنت عبد الرحمن كتبت إلى الامام (عليه السلام ) تعظّم عليه ما يريد أن يصنع من إجابة أهل الكوفة ، وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة ! وتخبره أنّه إنّما يُساق إلى مصرعه ، وتقول : أشهد لحدّثتني عائشة أنها سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله ) يقول : يُقتل حسينٌ بأرض بابل ...
8- شطّ الفرات :
أخرج ابن أبي شيبة بسند، عن عبد اللّه بن يحيى الحضرمي ، عن أبيه ، أنه سافر مع عليّ(عليه السلام )، وكان صاحب مطهرته حتّى حاذى (نينوى ) وهو منطلق إلى (صفّين )، فنادى : صبراً أبا عبد اللّه !صبراً أبا عبد اللّه !
فقلت : ماذا أبا عبد اللّه !؟
فقال : دخلت على النبيّ(صلى الله عليه وآله ) وعيناه تفيضان ،قال : قلت : يارسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم ) مال عينيك تفيضان ، أغضبك أحدٌ!؟
قال : قام من عندي جبرئيل فأخبرني أنّ الحسين (عليه السلام )يُقتل ب (شطّ الفرات ) فلم أملك عينيَّ أن فاضتا!
9- أرض العراق :
أخرج أبو نعيم الاصبهاني في دلائل النبوّة بسنده ، عن سحيم ، عن أنس بن الحارث قال : سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله ) يقول : (إنّ إبني هذا يُقتل بأرض العراق ، فمن أدركه فلينصره ).
10-ظهر الكوفة
أخرج ابن قولويه بإسناده ، عن سعيد بن عمر الجلاّب ، عن الحارث الاعور قال : قال عليُّ(عليه السلام ): (بأبي وأمّي الحسين المقتول بظهر الكوفة ، واللّه كأنّي أنظر إلى الوحوش مادّة أعناقها على قبره من أنواع الوحوش يبكونه ويرثونه ليلاً حتّى الصباح ! فإذا كان ذلك فإيّاكم والجفاء!).
11- الحائر والحَيْر
قال ياقوت الحموي : (الحاير: بعد الالف ياء مكسورة وراء، وهو في الاصل حوض يصبّ إليه مسيل الماء من الامطار، سُمّي بذلك لانّ الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه .. واكثر الناس يُسمّون الحائر: الحَيْر، والحائر: قبر الحسين بن عليّ عليه السلام ... قال أبو القاسم : هو الحائر إلاّ أنّه لا جمع له لانّه إسم لموضع قبر الحسين بن عليّ عليه السلام ، فأمّا الحِيران فجمع حائر، وهو مستنقع ماءٍ يتحير فيه فيجيء ويذهب .. يقولون الحَيْر بلا إضافة إذا عنوا كربلاء..).