الجمعة 22 تشرين الثاني 2024 الموافق لـ 12 جمادى الاولى 1446هـ

للفرق بين المدح والحمد وجوهٌ عديدة:
منها أنّ المدح للحي ولغير الحي، كاللؤلؤ واليواقيت الثمينة . والحمد للحي فقط .
ومنها : أن المدح قد يكون قبل الإحسان وقد يكون بعده ، والحمد إنما
يكون بعد الإحسان .
ومنها : أنّ المدح قد يكون منهيّاً عنه؛ قال ’ " احثوا التراب على وجوه المدّاحين ". والحمد مأمور به مطلقاً؛ قال ’ : " من لم يحمد الناس لم يحمد الله ".
ومنها أنّ المدح عبارة عن القول الدال على أنّه مختصٌّ بنوعٍ من أنواع الفضائل باختياره ، وبغير اختياره. والحمد قولٌ دالٌّ على أنّه مختصٌّ بفضيلةٍ من الفضائل معينة وهي فضيلة الإنعام إليك ، وإلى غيرك ، ولابد أن يكون على جهة التفضيل لا على التهكّم والاستهزاء .
ومنها أن الحمد نقيضه الذمّ ، والمدح نقيضه الهجاء .

معجم الفروق اللغوية لأبي الهلال العسكري، ص201