*الحديث السابع والثلاثون: الدعاء للكرب
صحيحة هشام بن سالم: رواها الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (ع) قال: إذا نزلت برجل نازلة أوشديدة، أو كَرَبَه أمر فليكشف عن ركبتيه وذراعيه وليلصقهما بالارض وليلزق جؤجؤه بالارض،ثم ليدع بحاجته وهو ساجد.[1]
-أقول: الجُؤجؤ، كهُدهد : الصدر.
*الحديث الثامن والثلاثون: الدعاء للخوف
صحيحة بن أبي عمير: رواها الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا قال: قال أبوعبدالله (ع): قال لي رجل أي شئ قلت حين دخلت على أبي جعفر بالربذة قال: قلت: " اللهم إنك تكفي من كل شئ ولا يكفي منك شئ فاكفني بما شئت وكيف شئت ومن حيث شئت وأنى شئت ".[2]
-أقول:
أولاً: المراد من أبي جعفر: الخليفة العباسى المنصور الدوانيقى. والربذة: الموضع الذى دفن فيه ابوذر الغفارى ، وهو مكان قريب من المدينة.
ثانياً: ورد بهذا المضمون أي"يا من يكفي من كل شئ ولا يكفي منه شئ اكفني ما أهمني مما أنا فيه" في بعض الأحاديث، أو "اكفني ما اهمّني من أمر الدنيا والآخرة" في بعض آخر، روايات متعددة.
ثالثاً: ورد في بعض الأخبار الصحاح، لرفع الغمّ والهمّ، قال أبو عبدالله (ع): حينما يدخل الغم: أكثر من أن تقول:" الله الله ربي لا اشرك به شيئا".[3]
رابعاً: أيضاً ورد لرفع الهمّ والغمّ ونحوه في صحيحة محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (ع) قال: كان دعاء النبي (ص) ليلة الاحزاب: يا صريخ المكروبين ويا مجيب دعوة المضطرين ويا كاشف غمي اكشف عني غمي وهمي وكربي، فإنك تعلم حالي وحال أصحابي واكفني هول عدوّي.[4]
--------------------------------------------------------------------------------
[1] . الكافي/ كتاب الدعاء/ باب 55/ح3
[2] . نفس المصدر/ ح16
[3] . نفس المصدر/ ح16
[4] . نفس المصدر/ح17