*الحديث الخامس: الدعاء سلاح المؤمن
موثقة السكوني: رواها الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه، عن فضالة بن أيوب عن السكوني عن أبي عبد الله(ع) قال: قال رسول الله (ص):
"الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السموات والأرض".[1]
*الحديث السادس: الدعاء أنفذ من السنان
صحيحة عبد الله بن سنان: رواها الكليني عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله(ع) قال: "الدعاء أنفذ من السنان الحديد".[2]
*الحديث السابع: الدعاء يرد القضاء
صحيحة حماد بن عثمان رواها الكليني عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير قال: سمعته يقول: "إن الدعاء يرد القضاء ينقضه كما ينقض السلك وقد أبرم إبراماً".[3]
وقوله السلك جمع أسلاك ينظم فيه الحرز ونحوه. وقوله: أبرم من قولهم أبرمت الشيء أي أحكمته.
*الحديث الثامن : الدعاء يرد البلاء
صحيحة اسماعيل بن همام رواها عن محمد بن يحيى عن أحمد عن محمد بن عيسى عن أبي همام اسماعيل بن همّام عن الرضا(ع) قال: قال علي بن الحسين(ع):" إن الدعاء والبلاء ليتوافقان الى يوم القيامة، إن الدعاء ليرد البلاء وقد أُبرم إبراماً".[4]
*الحديث التاسع : رد القضاء المبرم بالدعاء بلا استثناء
صحيحة زرارة، عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: "ألا أدلّكم على شيء لم يستثنِ فيه رسول الله (ص)؟ قلت بلى. قال: الدعاء يردّ القضاء وقد أُبرم إبراماً –وضمّ أصابعه".[5]
أقول: قوله لم يستثنِ رسول الله: قال العلامة المجلسي في شرحه: لم يقل إن شاء الله، لانحلال الوعد وعدم الرجوع والعمل به، وضمّ الأصابع الى الكف لبيان شدّة الإبرام.
ثم اعلم أن الكليني روى تسعة روايات مع اسناد صحيح كلها تدلّ على مضمون واحد وهو ردّ القضاء المبرم والبلاء بالدعاء.
*الحديث العاشر: الدعاء كهف الإجابة
موثقة عبد الله بن ميمون رواها الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي عن عبد الله بن ميمون القدّاح عن أبي عبد الله(ع) قال: "الدعاء كهف الإجابة كما أن السحاب كهف المطر".[6]
أقول: في السند، الحسن بن علي هو ابن فضال فطحي.
والكهف كالمغارة في الجبل إلاّ أنه أوسع منها، فإذا صغُر فهو غار، ويقال فلان كهف فلان أي ملجأ.[7]
*الحديث الحادي عشر: الدعاء عند البلاء
صحيحة أبي ولاّد رواها الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن أبي ولاّد قال: قال أبو الحسن موسى(ع): ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيلهمه الله عز وجلّ الدعاء إلا كان كشف ذلك البلاء وشيكا وما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك من الدعاء إلا كان ذلك البلاء طويلا فإذا نزل البلاء فعليكم بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل.[8]
-أقول: وشيكاً ، أي قريباً وسريعاً.
*الحديث الثاني عشر: الدعاء في كل حال
صحيحة هشام بن سالم رواها الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (ع) قال: من تقدم في الدعاء استجيب له إذا نزل به البلاء، وقالت الملائكة: صوت معروف ولم يُحجَبْ عن السماء، ومن لم يتقدم في الدعاء لم يُستَجَبْ له إذا نزل به البلاء وقالت الملائكة: إنّ ذا الصوت لا نعرفه.[9]
-أقول: وروى في موثقة أخرى عن سماعة قال : قال أبو عبدالله(ع): من سرّه أن يستجاب له في الشدّة فليكثر الدعاء في الرخاء.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] . نفس المصدر/ باب2/ ح1
[2] . نفس المصدر
[3] . الأصول من الكافي/ كتاب الدعاء/ باب3/ ح1
[4] . نفس المصدر/ ح4
[5] . نفس المصدر/ ح6
[6] . نفس المصدر/ باب7/ ح1
[7] . لسان العرب/ مادة كهف
[8] . الكافي/ كتاب الدعاء/ باب 6/ ح2
[9] . نفس المصدر / باب 7/ ح4
