الحديث الخامس: مخالطة الآخرين
صحيحة معاوية بن وهب: في الكافي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن وهب قال: قلت له: كيف ينبغي لنا ان نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا؟
قال: "تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون، فوالله إنهم ليعودون مرضاهم ويشهدون جنائزهم".[1]
الحديث السادس: من نصاحب؟
موثقة عمار الساباطي: في الكافي عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد(بن خالد) عن حسين بن الحسن عن محمد بن سنان عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله (ع)قال: قال أمير المؤمنين(ع): لا عليك ان تصحب ذا العقل وإن لم تحمد كرمه، ولكن انتفع بعلمه واحترز من سيّئ أخلاقه ولا تدَعنّ صحبةَ الكريم وإن لم تنتفع بعقله ولكن انتفع بكرمه بعقلك، وافرر كل الفرار من اللئيم الأحمق.[2]
-حسين بن الحسن اللؤلؤي إمامي ضعيف عند ابن الوليد وغيره، ولكن ثقة عند النجاشي
-محمد بن سنان: مختلف فيه والتحقيق أنه ثقة.
-عمار بن موسى الساباطي: فطحي ولكن ثقة
الحديث السابع: ممّن نحترز؟
موثقة ميسّر: في الكافي عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن يوسف، عن ميسّر عن أبي عبد الله(ع) قال: "لا ينبغي للمرء المسلم أن يواخي الفاجر ولا الأحمق ولا الكذّاب".[3]
الحديث الثامن: مصاحبة الطريق
موثقة مسعدة بن صدفة الكليني عن علي بن ابراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدفة عن أبي عبدالله عن آبائه عليهم السلام أن أمير المؤمنين (ع) صاحب رجلاً ذمّيّاً، فقال له الذمّي: أين تريد يا عبد الله؟ فقال: أريد الكوفة. فلمّا عدل الطريق بالذمّي عدل معه أمير المؤمنين (ع).فلمّا سأله الذمّي عن وجه عدوله ؟ فقال له أمير المؤمنين(ع): هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيّع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه، وكذلك أمرنا نبينا(ص) .
فقال له الذمّي: لا جرم أنما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة، فأنا أشهدك أني على دينك. فرجع الذمّيّ مع أمير المؤمنين(ع) فلمّا عرفه أسلم.[4]
--------------------------------------------------------------------------------
[1] . نفس المصدر/ ح2/ ص608
[2] . الكافي/ كتاب العِشرة/الباب الثالث/ح1/ ج2/ ص609
[3] . نفس المصدر/ باب 4/ ح2
[4] . نفس المصدر/ ح5