عندما ألّفت كتاب "منازل الآخرة"، وطبعته، ووصل إلى قم.. وصلت إحدى نسخه إلى الشيخ عبد الزراق الذي كان يبيّن بعض المسائل دائماً في صحن حرم المعصومة(عليها السلام) قبل صلاة الجماعة، وكان والدي المرحوم (الزاير) محمد رضا من مريدي الشيخ عبد الرزاق، وكان يشترك يوميّاً في مجلسه.. كان الشيخ عبد الرزاق في النهار يفتح كتاب "منازل الآخرة" ويقرأ منه للمستمعين.
وذات يوم جاء والدي إلى البيت وقال: يا شيخ عباس!.. ليتك كنت مثل هذا الواعظ، تستطيع أن ترقى المنبر وتقرأ في هذا الكتاب الذي قرأ لنا اليوم فيه.
وعدّة مرات أردت أن أقول له إن هذا الكتاب من مؤلّفاتي، ولكنّي كنت في كلّ مرّةٍ أسيطر على نفسي وأسكت، واكتفيت بأن قلت: تفضّل بالدعاء ليوفّقني الله تعالى.
المصدر: كتاب حاج شيخ عباس قمي مرد تقوا وفضيلت، ص48 و49.