كما أنّ المسافر الصوري ما لم يحصل على قوّة البدن من الزاد لا يقدر على قطع الطريق، فكذلك المسافر المعنوي ما لم يقم بالتقوى والطهارة الشرعيّة ظاهراً وباطناً ويقوّي الروح بها، فلن تُفاض عليه العلوم والمعارف والأخلاق الحميدة المترتّبة على التقوى، والّتي تحصل التقوى منها أيضاً، لا على سبيل الدور.
ومَثَله كمثل شخصٍ كان في ليلةٍ مظلمة، بيده مصباح، يرى بنوره طريقاً ويمشي فيه، وكلّما يرفع قدماً تُضاء له قطعة من ذلك الطريق فيمشي فيها، وهكذا. وما لم يرفع قدمه ويمشي فلا ضياء، وما لم يُضاء له فلا يقدر على المشي. فتلك الرؤية بمنزلة المعرفة، وذلك السير بمنزلة العمل والتقوى. "من عمل بما علم ورّثه الله علم ما لم يعلم".
زاد السالك (وصيّة الفيض الكاشاني)، ص16
ومَثَله كمثل شخصٍ كان في ليلةٍ مظلمة، بيده مصباح، يرى بنوره طريقاً ويمشي فيه، وكلّما يرفع قدماً تُضاء له قطعة من ذلك الطريق فيمشي فيها، وهكذا. وما لم يرفع قدمه ويمشي فلا ضياء، وما لم يُضاء له فلا يقدر على المشي. فتلك الرؤية بمنزلة المعرفة، وذلك السير بمنزلة العمل والتقوى. "من عمل بما علم ورّثه الله علم ما لم يعلم".
زاد السالك (وصيّة الفيض الكاشاني)، ص16