روى الشيخ محمد علي الأراكي في وصف المرحوم الآقا ضياء الدين العراقي قائلاً: كان من أهل الكشف والكرامات ومن أهل الحقيقة، وكفى به كرامة أنه كان في جبهة الحرب، يأخذ القلم والورق ويكتب تفسير القرآن!
ولو كان غيره، لاشتبه في كلامه اليومي، ولم يميز المبتدأ عن الخبر فكيف تكون مشاعر الإنسان في داخل جبهة الحرب بهذه الكيفية؟ ولكن هذا الشخص كان جالساً يقرر ويضع التصاميم، ويكتب تفسيراً مثل هذا بكل دقة وإتقان.
وكم يؤسف له أن الانشغالات منعته من إكمال هذا التفسير وكان في ذلك الوقت في مدينة (آراك) وكانت ترد عليه الأسئلة والاستفتاءات من الأطراف والأكناف والقرى، إضافة إلى المراجعات في أمور أخرى. ولم يكن المرحوم الآقا نور الدين في المسائل محتاجاً إلى كتاب، فكل هذه الاستفتاءات التي ترد عليه، لم نذكر أنه قال: ائتوني بالكتاب الفلاني حتى أرى ما فيه، فكان حاضر الجواب، فهذا التفسير الذي لم يكن لديه كتاب لغة، وتاريخ وتفسير، بل كتبه بعقله ومحفوظاته، فأي محفوظات كانت لديه حتى يكتب مثل هذا التفسير في ذلك الوقت العسير!!
ولو كان غيره، لاشتبه في كلامه اليومي، ولم يميز المبتدأ عن الخبر فكيف تكون مشاعر الإنسان في داخل جبهة الحرب بهذه الكيفية؟ ولكن هذا الشخص كان جالساً يقرر ويضع التصاميم، ويكتب تفسيراً مثل هذا بكل دقة وإتقان.
وكم يؤسف له أن الانشغالات منعته من إكمال هذا التفسير وكان في ذلك الوقت في مدينة (آراك) وكانت ترد عليه الأسئلة والاستفتاءات من الأطراف والأكناف والقرى، إضافة إلى المراجعات في أمور أخرى. ولم يكن المرحوم الآقا نور الدين في المسائل محتاجاً إلى كتاب، فكل هذه الاستفتاءات التي ترد عليه، لم نذكر أنه قال: ائتوني بالكتاب الفلاني حتى أرى ما فيه، فكان حاضر الجواب، فهذا التفسير الذي لم يكن لديه كتاب لغة، وتاريخ وتفسير، بل كتبه بعقله ومحفوظاته، فأي محفوظات كانت لديه حتى يكتب مثل هذا التفسير في ذلك الوقت العسير!!