الحديث الأول: الجهاد الأكبر
محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبدالله(ع) إنّ النبي(ص) بعث سريّة فلما رجعوا قال:" مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر" فقيل:يا رسول الله ما الجهاد الأكبر؟،قال(ص):"جهاد النفس[1]
أقول:الرواية صحيحة أو موثقة والمراد من السريّة، القتال والجهاد الذي ما كان النبي الأعظم(ص) يشارك به بنفسه.ولعلّ الوجه في عدّ جهاد النفس أكبر هو أن جهاد النفس أولاً مستمرة من بدء البلوغ الى آخر الحياة، وثانياً عدوه وهو العدو المبين-على تعبير القرآن- الشيطان وله عِدّه وعُدّة وقوة لا تقاس مع الامكانيات الموجودة عند العدّو في الجهاد الأصغر، وثالثاً أن العدو الموجود في الجهاد الأصغروكيفية الجهاد معه مخالفاً لطبع الإنسان ومشتهياته النفسانية وأهواء النفس بشكل عام لأنه يجب عليه أن يفدي بنفسه ويبذل ما له في طريق الجهاد والانسان لا يحب ذلك ، بخلاف الجهاد الأكبر الذي يكون هوى النفس موافقاً مع الشيطان ويميل اليه فالغلبة عليه أصعب.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] . وسائل الشيعة/ابواب جهاد النفس/ باب 1 / ح1/ ج15/ ص 161