صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج البجلي رواها محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن ابي عبدالله قال : افطر رسول الله ’ عشيّة خمسين في مسجد قبا فقال: هل من شراب؟ فأتاه أوس بن خُوَلّى الأنصاري بعُسٍّ مخيض بعسل، فلما وضعه على فيه نحّاه ثم قال: شرابان يكتفى بأحدهما من صاحبه لا أشربه ولا أحرمه ولكن أتواضع لله فإنه مَن تواضع لله رفعه الله ومن تكبّر خفضه الله ومن اقتصد في معيشته رزقه الله ومن بذّر حرمه الله ومن أكثر ذكر الموت أحبّه الله.[1]
أقول: عُسّ جمعه عِساس قدحٌ أو إناء كبير من معدن يستعمل للشراب.
وقوله مخيض من خاض بمعنى دخل وولج ، ونحّاه بمعنى أبعده.
ثم اعلم أن داود الحمّار بطريق معتبر روى مثله، رواها محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد(بن عامر) عن معلّى بن محمد(البصري) عن الحسن بن علي الوشّاء عن داود(بن سليمان) الحمّارعن أبي عبد الله(ع): مثله وقال: من أكثر ذكر الموت أظلّه الله في جنّته.[2]
--------------------------------------------------------------------------------
[1] . وسائل الشيعة/ أبواب جهاد النفس/ باب31/ ج5/ ص277.
[2] . نفس المصدر/ ح3/ ص277-278