حديث المناهي رواها محمد بن علي بن الحسين باسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه(ع) عن رسول الله(ص) في حديث المناهي قال: من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها مخافة الله عزّ وجلّ حرّم الله عليه النار وآمنه من الفزع الأكبر وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله:"ولمن خاف مقام ربّه جنّتان"[1].
أقول: يمكن أن يكون المقام اسم مكان والاضافة للأهمية والمراد موقفه تعالى من عبده وهو أنه تعالى ربّه الذي يُدبّر أمره، والخوف من الله ربما كان خوفاً من عقابه تعالى وهذه عبادة العبيد والخوف المذكور في الآية ظاهره غير هذا الخوف لأن خوفهم ليس من العقاب بل خضوعاً له تعالى وفيه اخلاص العمل لوجهه الكريم فالمراد بهم أهل الاخلاص الخاضعون لجلاله تعالى العابدون له[2] .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] . وسائل الشيعة/ أبواب جهاد النفس/ باب9/ ح1/ ص210
[2] . راجع الميزان/ 19/109