الجمعة 01 تشرين الثاني 2024 الموافق لـ 22 ربيع الثاني 1446هـ

» كـــــلامـــكـــم نــــــور

وصايا النبي (ص) لأبي ذر الغفاري (رض)


رُويَ عن أبي ذرّ الغفاري رضوان الله عليه انّه قال:

دخلت ذات يوم على رسول الله صلّى الله عليه وآله في مسجده، فلم أرَ في المسجد أحداً من الناس إلا رسول الله صلّى الله عليه وآله وعليّ عليه السلام إلى جانبه جالس، فاغتنمت خُلوة المسجد، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أوصني بوصية ينفعني الله بها.

فقال صلّى الله عليه وآله:

يا أبا ذر: إن الله تعالى جعل قُرَّة عيني في الصلاة، وحبَّبَها إليّ كما حبَّب إلى الجائع الطعام وإلى الظمآن الماء. وإن الجائع إذا أكل الطعام شبع، وإذا شرب رُوي، وأنا لا أشبع من الصلاة.

يا أبا ذر: أيما رجل تطوع في كل يوم اثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة، كان له حقاً واجباً بيت في الجنة.

يا أبا ذر: ما دمت في الصلاة، فإنك تقرع بابَ الملك، ومن يُكثر قرع باب الملك فإنه يُفتح له.

يا أبا ذر: ما من مؤمن يقوم للصلاة إلا تناثر عليه البرّ ما بينه وبين العرش، ووُكِّل به ملك ينادي، يا ابن آدم: لو تعلم ما لك في صلاتك ومن تناجي، ما سئمت ولا التفت.

يا أبا ذر: طوبى لأصحاب الألوية يوم القيامة، يحملونها فيسبقون الناس إلى الجنة، ألا وهم السابقون إلى المساجد، بالأسحار وغيرها...

يا أبا ذر: من استطاع أن يبكي، فليبكِ، ومن لم يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباك، إن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا يشعرون...

يا أبا ذر: إنّ فضل الصلاة النافلة في السِّر على العلانية، كفضل الفريضة على النافلة.

يا أبا ذر: ما يتقرّب العبد إلى الله بشيء أفضل من السجود الخفيِّ.

يا أبا ذر: أذكر الله ذكراًَ خاملاً! قلت: يا رسول الله وما الخامل؟ قال: الذكر الخفي.

يا أبا ذر: يقول الله تعالى: لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين فإذا أمنني في الدنيا، أخفته في الآخرة، وإذا خافني في الدنيا، أمنته يوم القيامة.

يا أبا ذر: إن الرجل لتُعرض عليه ذنوبه يوم القيامة، فيقول: أما إني كنت منك مشفقاً، فيغفر له.

يا أبا ذر: إن العبد ليذنب فيدخل بذنبه ذلك الجنة! قلت: وكيف ذلك بأبي وأمي يا رسول الله؟ قال: يكون ذلك الذنب نصب عينيه تائباً منه، فارّاً إلى الله عزّ وجل حتى يدخل الجنة.

يا أبا ذر: والذي نفس محمد بيده، لو أن الدنيا كانت تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى الفاجر منها شربة ماء.

يا أبا ذر: إذا أراد الله بعبد خيراً فقَّهه في الدين. وزهَّده في الدنيا، وبصَّره بعيوب نفسه.

يا أبا ذر: ما زَهِد عبد في الدنيا إلا أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه وبصَّره عيوب الدنيا، وداءها ودواءها، وأخرجه منها سالماً إلى دار السلام...

يا أبا ذر: إن الله لم يوحِ إلي أن اجمع المال. ولكن أوحى إلي: أن سبِّح بحمد ربك، وكن من الساجدين، واعبد ربَّك حتى يأتيك اليقين.

2255 مشاهدة | 09-01-2015
جامعة المصطفى (ص) العالمية -فرع لبنان- ترحب بكم

مجلس عزاء عن روح الشهيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه

رحيل العلامة المحقق الشــيـخ علي كـوراني العاملي (رحمه الله)

ورشة تقنيات قراءة في كتاب

ورشة تقنيات تدوين رؤوس الأقلام

ورشة أسس اختيار الموضوع ومعايير صياغة عنوان الرسالة

عزاء عن روح الشهيد جعفر سرحال

المسابقة العلمية الرابعة

دورة في مخارج الحروف العربيّة

حفل تكريم المشاركات في دورة مشروع الفكر الإسلامي في القرآن

دورة إعداد خطيبة منبر حسيني

لقاء مع المربي العلامة الشيخ حبيب الكاظمي

احتفال في ذكرى المولد الشريف

ندوة كاتب وكتاب: التاريخ السياسي والاجتماعي لشيعة لبنان

لقاء مع المستشار الثقافي لسفارة الجمهوريّة الإسلاميّة

وفد من حوزة الإمام الخميني (قده) يزور الجامعة

دعوة للمشاركة في مؤتمر الإمام الحسين (ع) والنهضة الفكريّة

صباحيّة قرآنيّة في حوزة السّيدة الزهراء (ع)

ندوة كاتب وكتاب: الله والكون برواية الفيزياء الحديثة

العدد 54-55 من مجلَّة الحياة الطيّبة