الذكر البديل للصوم
سُئل رسول الله صلّى الله عليه وآله –وقد ذكر صيام رجب وما له من ثواب:
«يا نبيَّ الله، فمَن عجزَ عن صيام رجب بضَعفٍ أو علّة ".." يصنع ماذا ليَنال ما وصفتَ؟
قال صلّى الله عليه وآله: يتصدّقُ عن كلِّ يومٍ برغيف، والذي نفسي بيده أنّه مَن تصدَّق بهذه الصَّدَقة كلّ يوم، ينالُ ما وصفتُ وأكثَر، لأنّه لو اجتمعَ جميعُ الخلائق كلّهم من أهلِ السّماوات والأرض على أن يقدّروا قدر ثوابِه، ما بلغوا عُشرَ ما يُصيبُ في الجنان من الفضائل والدّرجات.
قَيل: يا رسولَ الله، فمَن لم يقدر على الصّدقة يصنع ماذا لينالَ ما وصفت؟..
قال: يُسبِّحُ اللهَ في كلّ يومٍ من أيّام رَجب إلى تمامِ الشّهر هذا التّسبيح مائةَ مرّة: (سُبحانَ الإلهِ الجَليل، سُبحانَ مَن لا ينبغي التّسبيحُ إلّا له، سبحانَ الأعزِّ الأكرم، سبحانَ مَن لَبِسَ العزَّ وَهو لَه أَهْل)».
التّهليل
من المُستحبّات في شهر رجب أن يقول الإنسان في جميع الشهر ألف مرّة (لا إلهَ إلّا الله)، وثواب هذا التّهليل ثوابٌ عظيمٌ وردَ أنّ مَن قاله.. «كَتَبَ (الله) لَهُ مائَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَبَنَى له مائَةَ مَدينَةٍ في الجَنَّةِ».
الاستغفار
* في الشّهر كلّه ألف مرّة: «أَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَا الْجَلالِ وَالإْكْرامِ مِنْ جَميعِ الذُّنُوبِ وَالآثامِ».
* سبعون مرّة، جاء في النّبويّ الشّريف: «مَنِ اسْتَغْفَرَ اللهَ تَعالى في رَجَبٍ وَسَأَلَهُ التَّوْبَةَ سَبْعينَ مَرَّةً بِالغَدَاةِ [ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس] وَسَبْعينَ مَرَّةً بالعَشِيّ [المشهور أنّه آخر النّهار] يقول: (أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيهِ)، فإذا بلغ تمام سبعين مرّة رفع يدَيه وقال: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَتُبْ عَلَيَّ)، فإنْ ماتَ في رَجَبٍ ماتَ مرْضيّاً عَنْهُ، وَلا تَمَسُّهُ النّارُ بِبَرَكَةِ رَجَبٍ».
* قال النّبيّ صلّى الله عليه وآله: «مَنْ قالَ في رَجَبٍ: (أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلّا هُوَ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَتُوبُ إِلَيهِ) مائَةَ مَرَّةٍ وَخَتَمَها بِالصَّدَقَةِ، خَتَمَ اللهُ لَهُ بِالمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، ومَنْ قالَها أَرْبَعَمائَةِ مَرَّةٍ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَجْرَ مائَةِ شَهيدٍ، فَإِذا لَقِيَ اللهَ يَوْمَ القِيامَةِ يَقولُ لَهُ: قَدْ أَقْرَرْتَ بِمُلْكي فَتَمَنَّ عَلَيَّ ما شِئْتَ حَتّى أُعْطِيَكَ..».
سورة التوحيد
من المستحبّات العامّة في شهر رجب قراءة (سورة التّوحيد) في جميع الشّهر عشرة آلاف مرّة، فمَن لم يستطع يقرأها في الشّهر كلّه ألف مرّة، وإذا لم يستطع، يقرأها في الشّهر كلّه مائة مرّة.
* عن رسولُ الله صلّى الله عليه وآله: «مَنْ قَرَأَ في عُمُرِهِ عَشْرَةَ آلافِ مَرَّةٍ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)، بِنِيَّةٍ صادِقَةٍ في شَهْرِ رَجَبٍ، جاءَ يَوْمَ القِيامَةِ خارِجاً مِنْ ذُنوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدْتُهُ أُمُّهُ، فَيَسْتَقْبِلُهُ سَبْعونَ مَلَكاً يُبَشِّرونَهُ بِالجَنَّةِ».
* وفي حديثٍ آخر عنه صلّى الله عليه وآله: «مَنْ قَرَأَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)، أَلْفَ مَرَّةٍ، جاءَ يَوْمَ القِيامَةِ بِعَمَلِ أَلْفِ نَبِيٍّ وَأَلْفِ مَلَكٍ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَقَرْبَ إِلى اللهِ إِلّا مَن زادَ عَلَيْهِ، وَإِنَّها لَتُضاعَفُ في شَهْرِ رَجَبٍ».
* وعنه صلّى الله عليه وآله: «مَنْ قَرَأَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)، مائَةَ مَرَّةٍ، بُورِكَ لَهُ وَعَلى وَلَدِهِ وَأَهْلِهِ وَجيرانِهِ، ومَنْ قَرأَها في رَجَبٍ بَنى اللهُ تَعالى له اثْنَي عَشَرَ قَصْراً في الجَنَّةِ..».
* وروى السيّد ابن طاوس في (الإقبال) أنّ من قرأ (قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ) مائة مرّة في يوم الجمعة من شهر رجب، كان له يوم القيامة نور يجذبه إلى الجنّة.