أخبر الله عز وجل في كتابه عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بأنه:
مقامه: الخاتم ﴿ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾الأحزاب: 40
رسالته: إلى كافة الناس ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾الأعراف: 158
كلامه: وحي ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾النجم:3- 4.
إنسانيته: إشفاقه على الكفار ﴿فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾فاطر: 8
رأفته: مع المؤمنين ﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾التوبة: 128
عبادته: أشفق عليه الباري لشدة عبادته ﴿طه *مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾طه:1- 2
جهاده: بأسه وشدته ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ﴾الفتح: 29
أسوة وقدوة في كل شيء
يقول الإمام الخامنئي دام ظله: لقد أمرنا الله تعالى بأن نتبع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كافة شؤون حياتنا، فذلك العظيم ليس أسوة في أقواله فقط، بل:
في أفعاله
في نمط عيشه
في كيفية معاشرته للناس ولأسرته
في كيفية تعامله مع الأصدقاء والأعداء
في سلوكه مع الضعفاء والأقوياء
سنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: (من أحيا سنتي فقد أحياني، ومن أحياني كان معي في الجنة)
كان من أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه:
خافض الطرف، يبادر من لقيه بالسلام، لا يتكلم في غير حاجة، تعظم عنده النعمة، جل ضحكه التبسم، لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، يكرم كل جلسائه نصيبه، يترك المراء، يترك ما لا يعنيه، لا يقطع على أحد كلامه، يبكي حتى يبتل مصلاه، يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة، يجالس الفقراء ويؤاكل المساكين، إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، يخاطب جلساءه بما يناسب، إذا دخل المنزل توضأ ثم يصلي ركعتين، يبقى على وضوء، لا يقطع صلاة الليل.
يقول الإمام الخامنئي دام ظله: لقد كان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم شخصيـَّة مثاليـَّة، تحتلّ مكانها السامي في ذروة عالم الخليقة، سواء في الأبعاد التي بوسع البشر إدراكها، أو على نطاق الأبعاد التي لا يطالها الإدراك الإنساني.
صورة رسـول اللـه صلى الله عليه وآله وسلم
كتب إميل درمنجهم:
الشخصية النادرة
قد أبدى من الكرم وعظمة النفس ما لا تجد مثله في التاريخ إلا نادراً، وكان يوصي جنوده بأن يرحموا الضعفاء والشيوخ والنساء والأولاد وكان ينهى عن هدم البيوت وإهلاك الحرث وقطع الشجر المثمر.
كتب بولس سلامة:
عظمة رجل
مسيحي ينحني أمام عظمة رجل يهتف باسمه مئات الملايين من الناس في مشارق الأرض ومغاربها خمساً كل يوم رجل ليس في مواليد حواء أعظم منه شأناً وأبعد أثراً وأخلد ذكراً.
كتب لامارتين:
هل هناك من هو أعظم من محمد؟
إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أياً من عظماء التاريخ الحديث بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في عبقريته؟
مـــن وصــايـــــاه صلى الله عليه وآله وسلم
الارتباط بالثقلين: أدبوا أولادكم على حبي وحب أهل بيتي وقراءة القرآن
الارتباط بصاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف: المهدي طاووس أهل الجنة
التعلم: من كان في طلب العلم كانت الجنة في طلبه
التفكر: ركعتان خفيفتان في تفكر خير من قيام ليلة
حسن الخلق: أكثر ما تلج به أمتي الجنة تقوى الله وحسن الخلق
خدمة الناس: من سعى لمريض في حاجة قضاها أو لم يقضها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
الشباب: إن الله يحب الشاب الذي يفني شبابه في طاعة الله
حفظ الدين: يأتي على الناس زمان لا يبالي الرجل ما تلف من دينه إذا سلمت له دنياه
مـــن وصــايـــــاه صلى الله عليه وآله وسلم
الإخلاص: أخلصوا أعمالكم لله فإن الله لا يقبل إلا ما خلص له
الجهاد: أفضل الشهداء الذين يقاتلون في الصف الأول
الستر: من أذاع فاحشة كان كمبديها ، ومن عيـَّر مؤمناً بشيء لم يمت حتى يركبه
الكتمان: استعينوا على أموركم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود
بر الوالدين: نظر الولد إلى والديه حباً لهما عبادة
صلة الأرحام: صلوا أرحامكم ولو بالسلام
روح المبادرة والإخلاص: لا تعمل شيء من الخير رياءاً ولا تدعه حياءاً
الاهتمام بالمظهر: إن الله يحب إذا أنعم على عبد أن يرى أثر نعمته عليه، ويبغض البؤس والتبؤس
ماذا قدم لنا صلى الله عليه وآله وسلم ؟
لقد أرشدنا رسول الرحمة إلى نهج السعادة والعدالة في الدنيا وأخرج البشرية من ظلم الجاهلية وظلام الكفر إلى العدالة الإنسانية ونور الإيمان ولولا وجوده المبارك لما عرفنا طريقاً للجنة ولا نجاة من النار ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ الأنفال: 33
وماذا يريد منا ؟
1- ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ الشورى: 23 هذه المودة التي تعني الارتباط بأهل البيت عليهم السلام والاستنارة بنهجهم والسير على خطاهم.
2- ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا﴾ الفرقان: 571 يريد منا صلى الله عليه وآله وسلم أن نسير على السبيل الإلهي الذي يتمثل بامتثال أحكامه تعالى والالتزام بشرعه.
3- ﴿قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ﴾ سبأ: 47 فلم يطلب منا صلى الله عليه وآله وسلم إلا ما فيه الخير والصلاح والرحمة لنا، فعلينا أن نثبت أننا أهل لهذه الرحمة.