الجمعة 22 تشرين الثاني 2024 الموافق لـ 12 جمادى الاولى 1446هـ

» كـــــلامـــكـــم نــــــور

الأخلاق في كلام الإمام الرضا عليه السلام

الأخلاق في كلام الإمام الرضا عليه السلام



1- كن سمحاً

"إن بني إسرائيل شدّدوا فشدّد الله عليهم، قال لهم موسى عليه السّلام: اذبحوا بقرةً. قالوا: ما لونها؟ فلم يزالوا يشدّدوا حتّى ذبحوا بقرةً بملء جلدها ذهباً"[1].


2- الوفاء بالوعد

"أتدري لم سُمّي إسماعيل صادق الوعد؟ قال: قلت: ﻻ أدري. قال: وعد رجلاً فجلس له حولاً ينتظره"[2].


3- المؤمن والسنن الثلاث

"ﻻ يكون المؤمن مؤمناً حتّى يكون فيه ثلاث خصالٍ: سنّةٌ من ربّه، وسنّة من نبيّه، وسنّة من وليّه.

فأمّا السنّة من ربّه فكتمان سرّه. قال الله جلّ جلاله: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ﴾ (الجن: 26-27).

وأمّا السنّة من نبيّه فمداراة الناس، فإنّ الله عزّ وجلّ أمر نبيّه بمداراة الناس، فقال: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ (الأعراف: 199).

وأمّا السنّة من وليّه فالصبر في البأساء والضرّاء، يقول عزّ وجلّ: ﴿وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ (البقرة: 177)[3].


4- اتهم نفسك

"إنّ رجلاً في بني إسرائيل عبد الله أربعين سنة، ثمّ قرّب قرباناً فلم يقبل منه، فقال في نفسه: وما أوتيت إلاّ منك، وما الذنب إلاّ لك.

قال: فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: ذمّك لنفسك أفضل من عبادتك أربعين سنة"[4].


5- بل هو المغنم

فرّق أبو الحسن الرضا عليه السلام بخراسان ماله كلّه في يوم عرفة، فقال له الفضل بن سهل: إنّ هذا لمغرم، فقال: "بل هو المغنم، ﻻ تعدّنّ مغرماً ما ابتغيت به أجراً وكرماً"[5].


6- لماذا التكبّر؟

عن رجل من أهل بلخ قال: كنت مع الرضا عليه السلام في سفره إلى خراسان، فدعا يوماً بمائدةٍ له، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم. فقلت: جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة. فقال: "مه! إنّ الربّ تبارك وتعالى واحدٌ والأم واحدةٌ والأب واحدٌ والجزاء بالأعمال"[6].


7- مع الضيوف

عن عبيد بن أبي عبد الله البغدادي عمّن أخبره قال: "نزل بأبي الحسن الرضا عليه السلام ضيفٌ، وكان جالساً عنده يحدثه في بعض الليل فتغيّر السراج، فمدّ الرجل يده ليصلحه، فبادره أبو الحسن عليه السلام بنفسه فأصلحه، ثمّ قال له: إنّا قومٌ ﻻ نستخدم أضيافنا"[7].


8- مع نعم الله

عن ياسر الخادم قال: "أكل الغلمان يوماً فاكهةً ولم يستقصوا أكلها ورموا بها، فقال لهم أبو الحسن عليه السلام: سبحان الله إن كنتم استغنيتم فإنّ أناساً لم يستغنوا، أطعموه من يحتاج إليه"[8].


9- حمد النعمة

روي عن دعبل بن علي أنّه دخل على الرضا عليه السلام، فأمر له بشيءٍ، فأخذه ولم يحمد الله فقال له: "لِمَ لم تحمد الله؟ قال: ثمّ دخلت بعده على أبي جعفر عليه السلام، فأمر لي بشيءٍ، فقلت: الحمد لله. فقال: تأدّبت"[9].


10- ما أحسن الصبر؟

"ما أحسن الصبر وانتظار الفرج أما سمعت قول الله تعالى: ﴿َارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ﴾ (هود: 93)، وقوله عزّ وجلّ: ﴿فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ﴾ (الأعراف: 71). فعليكم بالصبر، فإنّه إنما يجيء الفرج على اليأس، فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم"[10].


11- صفات الزهد

سئل الرضا عليه السلام عن صفة الزاهد، فقال: "متبلّغ بدون قوته، مستعدّ ليوم موته، متبرّم بحياته"[11].


12- احسن ظنك

"أحسنِ الظن بالله، فإن الله عزّ وجلّ يقول: أنا عند ظن عبدي المؤمن بي، إن خيراً فخيراً وإن شرّاً فشرّاً"[12].


13- حد التوكّل.

عن الحسن بن الجهم قال: "سألت الرضا عليه السلام فقلت له: جعلت فداك ما حدّ التوكل؟ فقال لي: أن ﻻ تخاف مع الله أحداً. قال: قلت: فما حد التواضع؟ قال: أن تعطي الناس من نفسك ما تحب أن يعطوك مثله"[13].


14- كن سخيّاً

"السخيّ قريبٌ من الله، قريبٌ من الجنة، قريبٌ من الناس، بعيدٌ من النار، والبخيل بعيدٌ من الله بعيد من الجنة، بعيد من الناس قريب من النار. قال: وسمعته يقول: السخاء شجرةٌ في الجنة أغصانها في الدنيا من تعلّق بغصنٍ من أغصانها دخل الجنة"[14].


15- الذنوب وآثارها الطبيعيّة

"كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعلمون، أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون"[15].


16- الواجب تجاه الخالق

"الصغائر من الذنوب طرق إلى الكبائر، ومن لم يخف الله في القليل لم يخفه في الكثير، ولو لم يخوّف الله الناس بجنةٍ ونارٍ لكان الواجب أن يطيعوه ولا يعصوه، لتفضّله عليهم، وإحسانه إليهم وما بدأهم به من إنعامه الذي ما استحقوه"[16].


17- اعملوا لغير الرياء

"ويحك يا بن عرفة اعملوا لغير رياء ولا سمعة، فإنه من عمل لغير الله وكله الله إلى ما عمل، ويحك ما عمل أحد عملاً إلاّ ردّاه الله به إن خيراً فخير، وإن شرّاً فشرّ"[17].


18- ثلاثة مقرونة بثلاثة

"إن الله عزّ وجلّ أمر بثلاثةٍ مقرونٌ بها ثلاثةٌ أخرى: أمر بالصلاة والزكاة، فمن صلّى ولم يزك لم يقبل منه صلاته، وأمر بالشكر له وللوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله، وأمر باتقاء الله صلة الرحم، فمن لم يصل رحمه لم يتق الله عزّ وجلّ"[18].


19- المشورة في الأمور

عن معمر بن خلاّد قال: هلك مولى لأبي الحسن الرضا عليه السلام يقال له: سعد، فقال: اشر عليّ برجل له فضل وأمانة. فقلت: أنا أشير عليك؟ فقال شبه المغضب: "إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يستشير أصحابه ثمّ يعزم على ما يريد"[19].


20- علامة التواضع

"التواضع أن تعطي الناس ما تحب أن تُعطاه. وفي حديث آخر: قال: قلت: ما حدّ التواضع الذي إذا فعله العبد كان متواضعاً؟ فقال: التواضع درجاتٌ، منها أن يعرف المرء قدر نفسه، فينزلها منزلتها بقلب سليم، ﻻ يحبّ أن يأتي إلى أحدٍ إلا مثل ما يؤتى إليه، إن رأى سيّئةً درأها بالحسنة، كاظم الغيظ، عاف عن الناس، والله يحب المحسنين"[20].


21- الوعد عند أهل البيت

"إنّا أهل بيت نرى وعدنا علينا ديناً كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله"[21].


22- القناعة

سئل عليه السلام عن القناعة؟ فقال: "القناعة تجتمع إلى صيانة النفس وعزّ القدر، وطرح مؤن الاستكثار والتعبد لأهل الدنيا، ولا يسلك طريق القناعة إلا رجلان: إما متعلّل يريد أجر الآخرة، أو كريم متنزه عن لئام الناس"[22].


23- الصفح الجميل

قال عليه السّلام في تفسير قوله تعالى: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ الحجر: 85 ،فقال: "عفواً من غير عقوبة ولا تعنيف ولا عتب"[23].


24-شهرة العبادة

"من شهر نفسه بالعبادة فاتهموه على دينه؛ فإن الله عزّ وجلّ يكره شهرة العبادة وشهرة اللباس. ثم قال: إن الله تعالى إنما فرض على الناس في اليوم والليلة سبع عشرة ركعةً، من أتى بها لم يسأله الله عزّ وجلّ عما سواها، وإنما أضاف رسول الله صلى الله عليه وآله إليها مثيلها.

ليتم بالنوافل ما يقع فيها من النقصان، وان الله عزّ وجلّ ﻻ يعذب على كثرة الصلاة والصوم ولكنه يعذب على خلاف السنة"[24].


--------------------------------------------------------------------------------

[1] بحار الأنوار 13/266، ح 5.

[2] علل الشرائع 1/77، ب 67، ح 1.

[3] آمالي الصدوق 270، المجلس 53، ح8.

[4] أصول الكافي 2/73، ح 3.

[5] مناقب ابن شهر آشوب 4/ 361.

[6] روضة الكافي 230، ح 296.

[7] فروع الكافي 4/ 283، ح 2.

[8] فروع الكافي 4/297، ح 8.

[9] كشف الغمة 3/217، وأصول الكافي 1/496، ح 8.

[10] كمال الدين 2/645، ب 55، ح 5.

[11] كشف الغمة 3/217، وأصول الكافي 1/496، ح 8.

[12] كمال الدين 2/645، ب 55، ح 5.

[13] عيون أخبار الرضا عليه السّلام 2/49 - 50، ب 31، ح 192.

[14] عيون أخبار الرضا عليه السّلام 2/12، ب 30، ح 27.

[15]  أصول الكافي 2/275، ح 29.

[16] عيون الأخبار 2/180، ب 44، آخر ح 4.

[17] أصول الكافي 2/ 294، ح 5.

[18] عيون أخبار الرضا عليه السّلام 1/258، ب 26، ح 13.

[19] المحاسن 601، ب 3، ح 21.

[20]  أصول الكافي 2/124، ح 13.

[21]  تحف العقول 446.

[22] كشف الغمة 3/142 – 143.

[23] إعلام الدين 307.

[24] أمالي الطوسي 2/263 - 264، ب 33، ح 11.

2184 مشاهدة | 25-09-2012
جامعة المصطفى (ص) العالمية -فرع لبنان- ترحب بكم

مجلس عزاء عن روح الشهيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه

رحيل العلامة المحقق الشــيـخ علي كـوراني العاملي (رحمه الله)

ورشة تقنيات قراءة في كتاب

ورشة تقنيات تدوين رؤوس الأقلام

ورشة أسس اختيار الموضوع ومعايير صياغة عنوان الرسالة

عزاء عن روح الشهيد جعفر سرحال

المسابقة العلمية الرابعة

دورة في مخارج الحروف العربيّة

حفل تكريم المشاركات في دورة مشروع الفكر الإسلامي في القرآن

دورة إعداد خطيبة منبر حسيني

لقاء مع المربي العلامة الشيخ حبيب الكاظمي

احتفال في ذكرى المولد الشريف

ندوة كاتب وكتاب: التاريخ السياسي والاجتماعي لشيعة لبنان

لقاء مع المستشار الثقافي لسفارة الجمهوريّة الإسلاميّة

وفد من حوزة الإمام الخميني (قده) يزور الجامعة

دعوة للمشاركة في مؤتمر الإمام الحسين (ع) والنهضة الفكريّة

صباحيّة قرآنيّة في حوزة السّيدة الزهراء (ع)

ندوة كاتب وكتاب: الله والكون برواية الفيزياء الحديثة

العدد 54-55 من مجلَّة الحياة الطيّبة