الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024 الموافق لـ 16 جمادى الاولى 1446هـ

» كـــــلامـــكـــم نــــــور

نظرة على عيد الغدير في الروايات الشريفة


 
-عن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لأمتي ، يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين ، وأتم على أمتي فيه النعمة ، ورضي لهم الإسلام دينا ( 1 ) .
عن الإمام الحسين ( عليه السلام ) : اتفق في بعض سني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الجمعة والغدير ، فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم فحمد الله وأثنى عليه حمدا لم يسمع بمثله ، وأثنى عليه ثناء لم يتوجه إليه غيره ، إلى أخر الرواية  ( 2 ).
- عن الحسن بن راشد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : قلت : جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين ؟ قال : نعم يا حسن ، أعظمهما وأشرفهما ، قلت : وأي يوم هو ؟ قال : هو يوم نصب أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فيه علما للناس ، قلت : جعلت فداك وما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟ قال : تصومه يا حسن ، وتكثر الصلاة على محمد وآله ، وتبرأ إلى الله ممن ظلمهم ؛ فإن الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا . قال : قلت : فما لمن صامه ؟ قال : صيام ستين شهرا ( 3 ) .
- الكافي عن سالم : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) : هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر ؟ قال : نعم ، أعظمها حرمة . قلت : وأي عيد هو جعلت فداك ؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . قلت : وأي يوم هو ؟ قال : وما تصنع باليوم ؟ إن السنة تدور ، ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة . فقلت : وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم ؟ قال : تذكرون الله عز ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد ؛ وآل محمد فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أوصى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يتخذ ذلك اليوم عيدا ، وكذلك كانت الأنبياء ( عليهم السلام ) : تفعل ؛ كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيدا ( 4 ) .
- عن المفضل: قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : كم للمسلمين من عيد ؟ فقال : أربعة أعياد . قال : قلت : قد عرفت العيدين والجمعة . فقال لي : أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ونصبه للناس علما . قال : قلت : ما يجب علينا في ذلك اليوم ؟ قال : يجب عليكم صيامه شكرا لله وحمدا له ، مع أنه أهل أن يشكر كل ساعة ، وكذلك أمرت الأنبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي يتخذونه عيدا ، ومن صامه كان أفضل من عمل ستين سنة ( 5 ) .
- عن أبي الحسن الليثي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : أنه قال لمن حضره من موإليه وشيعته : أتعرفون يوما شيد الله به الإسلام ، وأظهر به منار الدين ، وجعله عيدا لنا ولموالينا وشيعتنا ؟ فقالوا : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، أيوم الفطر هو يا سيدنا ؟ قال : لا . قالوا : أفيوم الأضحى هو ؟ قال : لا ، وهذان يومان جليلان شريفان ، ويوم منار الدين أشرف منهما ؛ وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما انصرف من حجة الوداع وصار بغدير خم أمر الله عزوجل جبرئيل ( عليه السلام ) أن يهبط على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقت قيام الظهر من ذلك اليوم ، وأمره أن يقوم بولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وأن ينصبه علما للناس بعده ، وأن يستخلفه في أمته . فهبط إليه وقال له : حبيبي محمد ! إن الله يقرئك السلام ، ويقول لك : قم في هذا اليوم بولاية علي ( عليه السلام ) ؛ ليكون علما لأمتك بعدك ، يرجعون إليه ، ويكون لهم كأنت ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : حبيبي جبرئيل ! إني أخاف تغير أصحابي لما قد وتروه ، وأن يبدوا ما يضمرون فيه . فعرج ، وما لبث أن هبط بأمر الله فقال له : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ). فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذعرا مرعوبا خائفا من شدة الرمضاء وقدماه تشويان ، وأمر بأن ينظف الموضع ويقم  ما تحت الدوح من الشوك وغيره ، ففعل ذلك ، ثم نادى بالصلاة جامعة ، فاجتمع المسلمون ، وفيمن اجتمع أبو بكر وعمر وعثمان وسائر المهاجرين والأنصار . ثم قام خطيبا وذكر بعده الولاية ، فألزمها للناس جميعا ، فأعلمهم أمر الله بذلك فقال قوم ما قالوا ، وتناجوا بما أسروا ( 6 ) .
- عن صفوان بن يحيى : سمعت الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : الثامن عشر من ذي الحجة عيد الله الأكبر ، ما طلعت عليه شمس في يوم أفضل عند الله منه ، وهو الذي أكمل الله فيه دينه لخلقه ، وأتم عليهم نعمه ، ورضي لهم الإسلام دينا ، وما بعث الله نبيا إلا أقام وصيه في مثل هذا اليوم ، ونصبه علما لأمته ، فليذكر الله شيعتنا على ما من عليهم بمعرفته هذا اليوم دون سائر الناس . قال : فقلت : يا بن رسول الله ، فما نصنع فيه ؟ فقال : تصومه ؛ فإن صيامه يعدل ستين شهرا ، وتحسن فيه إلى نفسك وعيالك وما ملكت يمينك بما قدرت عليه ( 7 ) .
- مصباح المتهجد عن أبي هارون عمار بن حريز العبدي : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) في يوم الثامن عشر من ذي الحجة ، فوجدته صائما ، فقال لي : هذا يوم عظيم ، عظم الله حرمته على المؤمنين ، وأكمل لهم فيه الدين ، وتمم عليهم النعمة ، وجدد لهم ما أخذ عليهم من العهد والميثاق . فقيل له : ما ثواب صوم هذا اليوم ؟ قال : إنه يوم عيد وفرح وسرور ويوم صوم شكرا لله تعالى ، وإن صومه يعدل ستين شهرا من أشهر الحرم ( 8 ) .
- عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا ؛ لو عاش إنسان ثم صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك ، وصيامه يعدل عند الله عزوجل في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو عيد الله الأكبر ( 9 ) .
- عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) : إذا كان يوم القيامة زفت أربعة أيام إلى الله كما تزف العروس إلى خدرها . قيل : ما هذه الأيام ؟ قال : يوم الأضحى ، ويوم الفطر ، ويوم الجمعة ، ويوم الغدير ، وإن يوم الغدير بين الأضحى والفطر والجمعة كالقمر بين الكواكب ، وهو اليوم الذي نجى فيه إبراهيم الخليل من النار ، فصامه شكرا لله ، وهو اليوم الذي أكمل الله به الدين في إقامة النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا أمير المؤمنين علما ، وأبان فضيلته ووصايته ، فصام ذلك اليوم ، وإنه اليوم الكمال ، ويوم مرغمة الشيطان ، ويوم تقبل أعمال الشيعة ومحبي آل محمد . . . وهو يوم تنفيس الكرب ، ويوم تحطيط الوزر ، ويوم الحباء والعطية ، ويوم نشر العلم ، ويوم البشارة ، والعيد الأكبر ، ويوم يستجاب فيه الدعاء ، ويوم الموقف العظيم ، ويوم لبس الثياب ونزع السواد ، ويوم الشرط المشروط ، ويوم نفي الهموم ، ويوم الصفح عن مذنبي شيعة أمير المؤمنين . وهو يوم السبقة ، ويوم إكثار الصلاة على محمد وآل محمد ، ويوم الرضا ،  ويوم عيد أهل بيت محمد ، ويوم قبول الأعمال ، ويوم طلب الزيادة ، ويوم استراحة المؤمنين ، ويوم المتاجرة ، ويوم التودد ، ويوم الوصول إلى رحمة الله ، ويوم التزكية ، ويوم ترك الكبائر والذنوب ، ويوم العبادة ، ويوم تفطير الصائمين ، فمن فطر فيه صائما مؤمنا كان كمن أطعم فئاما وفئاما - إلى أن عد عشرا . ثم قال : أوتدري ما الفئام ؟ قال : لا . قال : مائة ألف - وهو يوم التهنئة ، يهني بعضكم بعضا ، فإذا لقي المؤمن أخاه يقول : الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة ( عليهم السلام ) ( 10) .
- عنه ( عليه السلام ) - في بيان فضل يوم الغدير - : لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات ( 11 ) .
- عن الطرسوسي : أنه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للإفطار ، وقد قدم إلى منازلهم الطعام والبر والصلات والكسوة حتى الخواتيم والنعال ، وقد غير من أحوالهم وأحوال حاشيته ، وجددت له آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه ، وهو يذكر فضل اليوم وقديمه ( 12) .

..........................
المصادر :
إعـداد : كـوثـر الصـادق
( 1 ) الأمالي للصدوق : 188 - 197
( 2 ) مصباح المتهجد : 752 - 758 - 843
( 3 ) الكافي : 4 - 148 - 1
( 4 ) الكافي : 4 - 149 - 3
( 5 ) الخصال : 264 - 145
( 6 ) الإقبال : 2 - 279
( 7 ) الأمالي للشجري : 1 - 146
( 8 ) مصباح المتهجد : 737( 9 ) تهذيب الأحكام : 3 - 143 - 317
( 10 ) الإقبال : 2 - 260
( 11 ) تهذيب الأحكام : 6 - 24 - 52
( 12 ) مصباح الزائر 154

1852 مشاهدة | 06-09-2017
جامعة المصطفى (ص) العالمية -فرع لبنان- ترحب بكم

مجلس عزاء عن روح الشهيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه

رحيل العلامة المحقق الشــيـخ علي كـوراني العاملي (رحمه الله)

ورشة تقنيات قراءة في كتاب

ورشة تقنيات تدوين رؤوس الأقلام

ورشة أسس اختيار الموضوع ومعايير صياغة عنوان الرسالة

عزاء عن روح الشهيد جعفر سرحال

المسابقة العلمية الرابعة

دورة في مخارج الحروف العربيّة

حفل تكريم المشاركات في دورة مشروع الفكر الإسلامي في القرآن

دورة إعداد خطيبة منبر حسيني

لقاء مع المربي العلامة الشيخ حبيب الكاظمي

احتفال في ذكرى المولد الشريف

ندوة كاتب وكتاب: التاريخ السياسي والاجتماعي لشيعة لبنان

لقاء مع المستشار الثقافي لسفارة الجمهوريّة الإسلاميّة

وفد من حوزة الإمام الخميني (قده) يزور الجامعة

دعوة للمشاركة في مؤتمر الإمام الحسين (ع) والنهضة الفكريّة

صباحيّة قرآنيّة في حوزة السّيدة الزهراء (ع)

ندوة كاتب وكتاب: الله والكون برواية الفيزياء الحديثة

العدد 54-55 من مجلَّة الحياة الطيّبة