لمحة عن حياة الامام الصادق عليه السلام
هو الإمام جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام, سادس أئمّة أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. ولد عليه السلام في المدينة المنوّرة في السابع عشر من شهر ربيع الأوّل سنة 83 للهجرة1 , في اليوم الذي ولد فيه جدّه النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم. وقبض في المدينة أيضاً في شهر شوال2 سنة 148 للهجرة3 , وقيل في النصف من رجب 4, شهيداً مسموماً , ودفن في البقيع إلى جنب أبيه وجدّه وعمّه الإمام الحسن عليهم السلام.
تتمّة المقال:
http://miu-lb.org/details.php?id=525&cid=509
http://miu-lb.org/details.php?id=525&cid=509
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صادق أهل البيت: ولادته وشهادته
المعروف بين أهل الحديث والتأريخ أن ولادته (عليه السلام) كانت في السابع عشر من ربيع الأوّل، إِمّا عام 80 للهجرة، أو 83، وكلا القولين مشهورٌ بينهم. ولكن قال (عليه السلام) في بعض وقفاته أمام المنصور : "وها أنذا قد ذرفت على السبعين" أي زدت عليها، وروى عن محمّد بن الربيع حاجب المنصور لمّا جاء بالصادق ليلاً إلى المنصور وقال عنه: وكان قد جاوز السبعين، وذكر المجلسي (طاب ثراه) في أحواله (عليه السلام) روايةً عن محمّد بن سعيد أنّه (عليه السلام) قُبض وهو ابن إِحدى وسبعين سنة...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدرسة الإمام الصادق عليه السلام
مدرسة الإمام الصادق عليه السلام
كانت المدينة المنوّرة مصدراً فتيّاً ترجع إليها الأمّة في مهمّات التشريع الإسلاميّ لأنّها مركز العلم وفيها أصحاب الرسول وأهل بيته والتَّابعون لهم بإحسان, وقد لاحظت الدولة الأمويّة اتّجاه الأنظار إلى المدينة لأنّها الجامعة الإسلاميّة وخشيت منها, فكانت تستميل الفقهاء بالعطاء والرجوع إليهم في المهمّات, لتسدّ بذلك ثغرة الخطر على الدولة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف صار مذهباً؟
كيف صار مذهباً؟
إن المذهب في عرف أهل الإسلام هو المرجع في أحكام الدين، وهذا لا يقتضي أن يكون الصادق (عليه السلام) دون الأئمّة الاثني عشر مذهباً، لأن الشيعة الإماميّة ترى أن كلّ إمامٍ من أولئك الأئمّة من عليّ أمير المؤمنين إلى الغائب المنتظر يجب الأخذ بقوله والعمل برأيه؛ لأن علمهم - كما يرون - علمٌ واحدٌ موروثٌ من الرسول (صلّى اللّه عليه وآله) لا يختلفون في أخذه ولا يروون عن غيره، وعلمهم سلسلةٌ واحدةٌ يرثه الابن عن أبيه من دون اجتهادٍ فيه ولا تحريفٍ في أخذه ونقله.