بسم الله الرّحمن الرّحيم
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}
إنّه الوعد الإلهي الذي يستشرفه أهل اليمن الأعزّاء، وهم بصمودهم يسطّرون أروع ملامح الصبر، وطائرات العدوان السعودي ــــ الأمريكي تنفّذ عدوانها الإجرامي عليهم كل صباح ومساء.
لقد أثبتت الأيام الماضية ثبات ومضي هذا الشعب المقاوم في مواجهة أيّ اعتداء، وكما يشهد تاريخه فإنّه سوف يجعل من هذا العدوان مهزلة تسجّل في تاريخ المعتدين.
إنّ عاقبة هؤلاء سوف تكون -وكما ذكر ذلك الإمام الخامنئي (دام ظلّه) في كلمته- أن يمرّغ أنفهم في التراب، فتراب اليمن أعز من أن يداس من قبل أي معتد، فكيف بمن يستعين ويستنصر بأهل الكفر على أهل الإيمان؟.
كما سوف تسجّل الإمكانات المتواضعة للشعب اليمني العزيز مظهراً من مظاهر انتصار الإرادات القويّة والعزيزة على كل القوى الماديّة الجبانة، ومصير كلّ من يستعين بأسلوب القتل الهمجي أن ينكفئ مهزوما ًوقد وصِم بعار قتل الأطفال والأبرياء.
إنّ صمود أهل اليمن هو ما نفخر به ونعتبره مفتاح النصر الموعود، ونعلن عن دعمنا التام لهم في مواجهتهم هذه، ونؤكّد على ضرورة احترام خياراتهم الداخليّة وحرياتهم في بناء مستقبلهم السياسي.
إنّ جامعة المصطفى ‘ العالميّة في لبنان إذ ترفع أسمى آيات العزاء لأهل اليمن ولشعب اليمن بالشهداء الذين يسقطون في كل يوم من خلال استقواء هؤلاء على شعب مستضعف، ترى النصر -وكما وعد بذلك الله عز وجل- قريباً ومحتوماً.
جامعة المصطفى (ص) العالميّة ـ فرع لبنان
13 ـ 04 ـ 2015