أقامت ممثليّة جامعة المصطفى (ص) العالميّة -فرع لبنان- الملتقى السنوي الثاني لرابطة الخرّيجين والخرّيجات، وذلك برعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيّد هاشم صفيّ الدين، وحضور ممثّل آية الله العظمى السيّد علي السيستاني الحاج حامد الخفّاف، وممثّل سفير الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان الأخ أجاويد، وممثّل المجمع العالمي لأهل البيت (ع) سماحة السيّد حسن التبريزي، وممثّل المصطفى في لبنان سماحة الشيخ الدكتور عليرضا بى نياز، وسماحة العلامة السيّد عبد الصاحب الموسوي، إلى جانب عددٍ غفيرٍ من العلماء المبلّغين والأساتذة الفضلاء والطلاب والطالبات المتخرّجين من مختلف المناطق اللبنانيّة في بيروت والجنوب والبقاع والشمال.
كلمة سماحة المدير العام
وبتعريفٍ من الشيخ إبراهيم حسن، افتتح الحفل بآياتٍ بيّنات من كتاب الله العزيز للأخ الطالب مهدي شمعوني، أعقبها كلمة لممثّل المصطفى في لبنان سماحة الشيخ بى نياز الذي رحّب بالحضور الكريم، داعياً إلى المشاركة في دروس المراحل العليا للجامعة، فاتحاً باب أخذ شهادات الدكتوراه البحثيّة في بعض التخصّصات، معرّجاً على عزم الجامعة تخصيص مِنَحٍ خاصّة للخرّيجين والخرّيجات لاتمام الدراسة في قم، أو في الجامعات اللبنانيّة.
وفي معرض كلامه شدّد سماحته على ضرورة السعي لإقامة النشاطات التبليغيّة الثقافيّة، وتكريس هذه الأعمال السامية، منوّهاً –في المقابل- إلى سعي المصطفى تقديم الدعم المالي والمعنوي لتحصيل ما يراعي القيام بالنشاطات النخبويّة التبليغيّة المختلفة، عبر تنظيم الدورات التعليميّة وتكريس ثقافة التلاقي المستمر بين الخرّيجين، بما يخدم رائديّة الهدف وأهميّته.
رسالة من رئيس المصطفى
وقد قرأ سماحة المدير العام عقب انتهاء كلمته رسالة رئيس جامعة المصطفى (ص) العالميّة آية الله الدكتور الشيخ علي رضا أعرافي، التي أبرقها متوجّهاً فيها لعموم المبلّغين والمتخرّجين، وشدّد في نصّها على لزوم الاشتغال الدائم بالتعليم والتزكية العلميّة والعمليّة، والارتقاء بالعلوم والمعارف من خلال زكاة العلم المتمثِّلة بنشره، وعدم الجنوح نحو الغفلة والبعد عن معرفة الطريق إلى الله. كما شدّد على ضرورة التعليم والتزكية في ظلّ المعرفة الاجتماعيّة البعيدة عن أي نوع من العزلة السلبيّة، مورداً عدداً من النقاط التي ينبغي أن تُؤخذ بعين الاعتبار في مقام التبليغ والعمل. (تفصيل الرسالة يأتي)
كلمة الخرّيجين
وعن الخرّيجين والخرّيجات، ألقى سماحة الشيخ أكرم ذياب كلمةً باسمهم، معتذراً اعتلاء المنبر في محضر العلماء، مفتخراً حضوره بينهم، شاكراً جامعة المصطفى (ص) اعتنائها وجليل اهتمامها، معرّجاً على ضرورة أن تقدّم الحوزة فرصة العلم والعمل معاً، وخاصّة في زمانِ الجهاد والتضحيات، مؤكّداً أهميّة حضور العالم في ساحات الجهاد لما له من مدخليّة رئيسيّة في بثّ روح الاطمئنان وصيَغ الحقّ الأنصع، معتبراً أنّ تواجد العالِم بين المقاتل يكرّس العقيدة، ويركّز الفاعليّة، وينطوي تحت أسمى مصاديق الجهاد والتبليغ.
عزاء وتكريمٌ لذوي الشهداء من العلماء
ولتزامن الملتقى مع ايّام شهادة الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)، كان في المقام فقرة رثائيّة للشيخ سلمان المولى، أعقبها تكريمٌ للعلماء من أهالي الشهداء، حيث اعتلى المنبر سماحة السيّد هاشم صفيّ الدين وممثّل المصطفى في لبنان سماحة الشيخ بى نياز ومعاون العلاقات العلميّة والثقافيّة سماحة السيّد علي الموسوي، وقدّموا الهدايا الرمزيّة لكلّ من سماحة العلامة السيّد حيدر الموسوي (غيابيّاً)، وسماحة الشيخ الدكتور إبراهيم بدوي، وسماحة السيّد فيصل شكر، وسماحة الشيخ رضا حجازي، بعد ارتفاع أبنائهم شهداء على درب العطاء والتضحيات.
كلمة راعي الحفل
وكان الختام مع راعي الحفل سماحة السيّد هاشم صفيّ الدين الذي شكر جامعة المصطفى (ص) العالميّة كريم دعوتها، وعظيم إنجازاتها، مبدياً شرف الحضور بين أهلِ العلم والشهادة، متحدّثاً عن بعض إشارات قوله تعالى: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا) شارحاً صفات المبلّغ الذي يوصل المطلوب بعناية دون أن يتوقّف عند حدود النقل، ويعمل على ترقية علمه وتقواه طالباً رضا الباري سبحانه وتعالى.
وقد ركّز سماحته على السِمات التي تجعل من المبلّغ قدوةً وأسوةً ونبراساً بين الناس، وتحدّث عن بعض الابتلاءات التي قد تصيبه من قلّة الهمّة أو التقوى، أو الانشداد إلى الدنيا وطلب المنصب والشهرة، مظهراً وجوب الانتصار على نقاط الضعف في النفس والمجتمع بعد معرفتها، والإحاطة بها مع لزوم مراعاة الناس والظروف المحيطة بعالم التبليغ من موانع وعوائق بغية رفعها وتجاوزها وتلافيها.
كما أظهر سماحته افتخار المقاومة بعلمائها وشهدائها وثقافتها، متحدّثاً عن البركات التي فتحها في هذا العصر الإمام الخميني (قده)، وهو الأمر الذي يوجب على العالم أن يفكّر في إطار المشروع الديني العام، لا أن يفكّر في خصوص نفسه، لأنّ النتاج الحقيقي يكون في المشروع المتكامل للرسالة الواحدة، وهو الأمر الذي يخدم الأمّة ككل، فلا يتوقّف عند حدود المذهب.
وقد حذّر سماحته من التهاون في قافلة العطاء، ومركب العمل، مبدياً أنّ الواحد يؤثّر على الجميع، والتهاون والخلل يطالهم كذلك، مركّزاً على المسؤوليّة التي تطال المبلّغ في المجتمع المقاوم الذي قدّم الشهداء، مؤكّداً أهميّة تواجده بينهم وفي صفوق المجاهدين منهم، لأنّه ضمانٌ وأمان لالتزامٍ بالأحكام والضوابط الشرعيّة والروحيّة على حدٍ سواء.
وفي ختام كلمته شدّد السيّد صفي الدين على وجوب تقديم الأجوبة الواضحة للإشكالات الفكريّة المتغلغلة في نفوس الشباب، كما أكّد على ضرورة تقديم معاني الأمل وعدم الانجرار نحو انهزاميّة الأفكار، مبيّناً أنّ خزّان الأمل في أيّامنا هو صاحب العصر والزمان (عج)، لذا ينبغي ربط الناس به، ضمن المنحى البنائي الإيجابي، وهو الأمر الذي يعطي العزم والإصرار، ليتحوّل زمان الإرادة إلى انتصار، وتنقلب محاولات التهديد إلى فرصٍ، لأنّ صوت الحق دائماً أعلى.
كلمة سماحة المدير العام
وبتعريفٍ من الشيخ إبراهيم حسن، افتتح الحفل بآياتٍ بيّنات من كتاب الله العزيز للأخ الطالب مهدي شمعوني، أعقبها كلمة لممثّل المصطفى في لبنان سماحة الشيخ بى نياز الذي رحّب بالحضور الكريم، داعياً إلى المشاركة في دروس المراحل العليا للجامعة، فاتحاً باب أخذ شهادات الدكتوراه البحثيّة في بعض التخصّصات، معرّجاً على عزم الجامعة تخصيص مِنَحٍ خاصّة للخرّيجين والخرّيجات لاتمام الدراسة في قم، أو في الجامعات اللبنانيّة.
وفي معرض كلامه شدّد سماحته على ضرورة السعي لإقامة النشاطات التبليغيّة الثقافيّة، وتكريس هذه الأعمال السامية، منوّهاً –في المقابل- إلى سعي المصطفى تقديم الدعم المالي والمعنوي لتحصيل ما يراعي القيام بالنشاطات النخبويّة التبليغيّة المختلفة، عبر تنظيم الدورات التعليميّة وتكريس ثقافة التلاقي المستمر بين الخرّيجين، بما يخدم رائديّة الهدف وأهميّته.
رسالة من رئيس المصطفى
وقد قرأ سماحة المدير العام عقب انتهاء كلمته رسالة رئيس جامعة المصطفى (ص) العالميّة آية الله الدكتور الشيخ علي رضا أعرافي، التي أبرقها متوجّهاً فيها لعموم المبلّغين والمتخرّجين، وشدّد في نصّها على لزوم الاشتغال الدائم بالتعليم والتزكية العلميّة والعمليّة، والارتقاء بالعلوم والمعارف من خلال زكاة العلم المتمثِّلة بنشره، وعدم الجنوح نحو الغفلة والبعد عن معرفة الطريق إلى الله. كما شدّد على ضرورة التعليم والتزكية في ظلّ المعرفة الاجتماعيّة البعيدة عن أي نوع من العزلة السلبيّة، مورداً عدداً من النقاط التي ينبغي أن تُؤخذ بعين الاعتبار في مقام التبليغ والعمل. (تفصيل الرسالة يأتي)
كلمة الخرّيجين
وعن الخرّيجين والخرّيجات، ألقى سماحة الشيخ أكرم ذياب كلمةً باسمهم، معتذراً اعتلاء المنبر في محضر العلماء، مفتخراً حضوره بينهم، شاكراً جامعة المصطفى (ص) اعتنائها وجليل اهتمامها، معرّجاً على ضرورة أن تقدّم الحوزة فرصة العلم والعمل معاً، وخاصّة في زمانِ الجهاد والتضحيات، مؤكّداً أهميّة حضور العالم في ساحات الجهاد لما له من مدخليّة رئيسيّة في بثّ روح الاطمئنان وصيَغ الحقّ الأنصع، معتبراً أنّ تواجد العالِم بين المقاتل يكرّس العقيدة، ويركّز الفاعليّة، وينطوي تحت أسمى مصاديق الجهاد والتبليغ.
عزاء وتكريمٌ لذوي الشهداء من العلماء
ولتزامن الملتقى مع ايّام شهادة الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)، كان في المقام فقرة رثائيّة للشيخ سلمان المولى، أعقبها تكريمٌ للعلماء من أهالي الشهداء، حيث اعتلى المنبر سماحة السيّد هاشم صفيّ الدين وممثّل المصطفى في لبنان سماحة الشيخ بى نياز ومعاون العلاقات العلميّة والثقافيّة سماحة السيّد علي الموسوي، وقدّموا الهدايا الرمزيّة لكلّ من سماحة العلامة السيّد حيدر الموسوي (غيابيّاً)، وسماحة الشيخ الدكتور إبراهيم بدوي، وسماحة السيّد فيصل شكر، وسماحة الشيخ رضا حجازي، بعد ارتفاع أبنائهم شهداء على درب العطاء والتضحيات.
كلمة راعي الحفل
وكان الختام مع راعي الحفل سماحة السيّد هاشم صفيّ الدين الذي شكر جامعة المصطفى (ص) العالميّة كريم دعوتها، وعظيم إنجازاتها، مبدياً شرف الحضور بين أهلِ العلم والشهادة، متحدّثاً عن بعض إشارات قوله تعالى: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا) شارحاً صفات المبلّغ الذي يوصل المطلوب بعناية دون أن يتوقّف عند حدود النقل، ويعمل على ترقية علمه وتقواه طالباً رضا الباري سبحانه وتعالى.
وقد ركّز سماحته على السِمات التي تجعل من المبلّغ قدوةً وأسوةً ونبراساً بين الناس، وتحدّث عن بعض الابتلاءات التي قد تصيبه من قلّة الهمّة أو التقوى، أو الانشداد إلى الدنيا وطلب المنصب والشهرة، مظهراً وجوب الانتصار على نقاط الضعف في النفس والمجتمع بعد معرفتها، والإحاطة بها مع لزوم مراعاة الناس والظروف المحيطة بعالم التبليغ من موانع وعوائق بغية رفعها وتجاوزها وتلافيها.
كما أظهر سماحته افتخار المقاومة بعلمائها وشهدائها وثقافتها، متحدّثاً عن البركات التي فتحها في هذا العصر الإمام الخميني (قده)، وهو الأمر الذي يوجب على العالم أن يفكّر في إطار المشروع الديني العام، لا أن يفكّر في خصوص نفسه، لأنّ النتاج الحقيقي يكون في المشروع المتكامل للرسالة الواحدة، وهو الأمر الذي يخدم الأمّة ككل، فلا يتوقّف عند حدود المذهب.
وقد حذّر سماحته من التهاون في قافلة العطاء، ومركب العمل، مبدياً أنّ الواحد يؤثّر على الجميع، والتهاون والخلل يطالهم كذلك، مركّزاً على المسؤوليّة التي تطال المبلّغ في المجتمع المقاوم الذي قدّم الشهداء، مؤكّداً أهميّة تواجده بينهم وفي صفوق المجاهدين منهم، لأنّه ضمانٌ وأمان لالتزامٍ بالأحكام والضوابط الشرعيّة والروحيّة على حدٍ سواء.
وفي ختام كلمته شدّد السيّد صفي الدين على وجوب تقديم الأجوبة الواضحة للإشكالات الفكريّة المتغلغلة في نفوس الشباب، كما أكّد على ضرورة تقديم معاني الأمل وعدم الانجرار نحو انهزاميّة الأفكار، مبيّناً أنّ خزّان الأمل في أيّامنا هو صاحب العصر والزمان (عج)، لذا ينبغي ربط الناس به، ضمن المنحى البنائي الإيجابي، وهو الأمر الذي يعطي العزم والإصرار، ليتحوّل زمان الإرادة إلى انتصار، وتنقلب محاولات التهديد إلى فرصٍ، لأنّ صوت الحق دائماً أعلى.