احتفلت جامعة المصطفى(ص) العالمية في لبنان بالذكرى الـ 36 لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران برعاية وبحضور سعادة سفير الجمهورية الإسلامية في بيروت، الأخ الدكتور محمد فتحعلي ومشاركة حشد من أساتذة الجامعة وطلابها وطالباتها.
بعد آيٍّ من الذكر الحكيم تحدث سعادة السفير عن المناسبة العظيمة وآثارها الكبيرة على العالم وما شهدته من انتصار الحق على الباطل، ونهضة لمنظومة القيم الإنسانية.
وأهم ما ورد في كلمته:
إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أكون بينكم وفي مركز من مراكز العلم والتبليغ بين كوكبة كريمة ممن نذروا أنفسهم لطلب العلم ونشره وتبليغه التزاماً بقوله تعالى في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم
{يرفع الله الذين آمنوا والذين آتوا العلم درجات}.
فكانوا العلماء الذين نهلوا من معين النبوة والإمامة وتفيّؤوا بظلال رسول البشرية محمد(ص) في جامعةٍ حملت اسم جامعة المصطفى(ص) لتكون واحةً للأخلاق والعلم والثقافة والفكر المحمدي الأصيل.
أيها السادة:
في عيد الثورة والحرية التي أطلق شعلتها الشعب الإيراني مقدماً العظيم من التضحيات والذي شهد انتصار الحق على الباطل ونهضة القيم الإلهية وانبعاثها من جديد حيث انتصرت أمة استطاعت تحمّل سنوات من ألم واضطهاد الظالمين دون أن ترتهن لأي قطب دولي مستعينة بسلاح الإيمان مقابل جميع أسلحة الطغاة، وممسكة مصيرها بيدها في وجه جميع الذين حاولوا تقييدها لمنعها من النهوض... مبينة للعالم أجمع أنه من الممكن أن ننتصر بالعقيدة الإسلامية وبقلوب مفعمة بالحب والإيمان والصبر نستطيع أن نقاوم الظالمين وننتصر عليهم.
فقبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران لم تكن شعوب العالم ومستضعفوه تصدق أنه باستطاعة شعب أعزل إلاّ من الإيمان بقيادة أمينة مخلصة أن تغير تاريخ البشرية بشكل كلي.
أيها الحفل الكريم:
استطاعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحقيق انجازات مذهلة على المستويين العلمي والتكنولوجي، وقد كان من النتائج الباهرة لهذه الثورة أن دفعت بهذا البلد لكي يصبح في مصاف الدول المتقدمة على الرغم من كل محاولات العزل والحصار الدولية التي توالت عليه... ولم يكن الشعار (لا شرقية ولا غربية) الذي طرحه مفجّر هذه الثورة العبد الصالح الإمام روح الله الموسوي الخميني(قده) مجرد انطلاقة لنهوض إيران وتقدمها سياسياً فحسب، بل كان أيضاً الانطلاقة للنهوض والتقدم من الناحيتين العلمية والتقنية... باعتماد خيار الاتكاء على الذات والتثمير المدروس للخبرات المحلية، وبانكباب متواصل على ايقاظ الجهود الجبارة الكامنة في الداخل الإيراني، تعددت الانجازات العلمية والتقنية في شتى المجالات والميادين وحققت إيران قدرات أساسية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بعدما اختارت أن يكون التقدم العلمي جناحيها للتحليق عالياً حيث اعتبرت أن التخلف العلمي هو السبب الرئيسي وراء التسلط العسكري والسياسي للدول المتقدمة. كما اختارت تجاوز العقوبات الاقتصادية التي يفرضها المجتمع الدولي عليها منذ العام 1995، فبدل من أن تصبح هذه العقوبات تهديداً لاستمرار الحياة في إيران تحولت إلى فرص للنمو والازدهار في المجالات العلمية حتى باتت تتبوأ مكانة متصدرة في العالم في مجال التقدم العلمي وتحقيق معدلات للنمو العلمي تُعتبر الأسرع في العالم بحيث لم يبقَ أمام المحافل العالمية سوى الاعتراف بها.
في الختام:
الشكر والتقدير لكم أيها الأحبة ولجامعة المصطفى(ص) إدارة وأساتذةً وطلاباً ولكافة الذين شاركونا الفرحة بهذه المناسبة المباركة سائلاً الله تعالى لكم كل التوفيق والنجاح.
بعد آيٍّ من الذكر الحكيم تحدث سعادة السفير عن المناسبة العظيمة وآثارها الكبيرة على العالم وما شهدته من انتصار الحق على الباطل، ونهضة لمنظومة القيم الإنسانية.
وأهم ما ورد في كلمته:
إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أكون بينكم وفي مركز من مراكز العلم والتبليغ بين كوكبة كريمة ممن نذروا أنفسهم لطلب العلم ونشره وتبليغه التزاماً بقوله تعالى في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم
{يرفع الله الذين آمنوا والذين آتوا العلم درجات}.
فكانوا العلماء الذين نهلوا من معين النبوة والإمامة وتفيّؤوا بظلال رسول البشرية محمد(ص) في جامعةٍ حملت اسم جامعة المصطفى(ص) لتكون واحةً للأخلاق والعلم والثقافة والفكر المحمدي الأصيل.
أيها السادة:
في عيد الثورة والحرية التي أطلق شعلتها الشعب الإيراني مقدماً العظيم من التضحيات والذي شهد انتصار الحق على الباطل ونهضة القيم الإلهية وانبعاثها من جديد حيث انتصرت أمة استطاعت تحمّل سنوات من ألم واضطهاد الظالمين دون أن ترتهن لأي قطب دولي مستعينة بسلاح الإيمان مقابل جميع أسلحة الطغاة، وممسكة مصيرها بيدها في وجه جميع الذين حاولوا تقييدها لمنعها من النهوض... مبينة للعالم أجمع أنه من الممكن أن ننتصر بالعقيدة الإسلامية وبقلوب مفعمة بالحب والإيمان والصبر نستطيع أن نقاوم الظالمين وننتصر عليهم.
فقبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران لم تكن شعوب العالم ومستضعفوه تصدق أنه باستطاعة شعب أعزل إلاّ من الإيمان بقيادة أمينة مخلصة أن تغير تاريخ البشرية بشكل كلي.
أيها الحفل الكريم:
استطاعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحقيق انجازات مذهلة على المستويين العلمي والتكنولوجي، وقد كان من النتائج الباهرة لهذه الثورة أن دفعت بهذا البلد لكي يصبح في مصاف الدول المتقدمة على الرغم من كل محاولات العزل والحصار الدولية التي توالت عليه... ولم يكن الشعار (لا شرقية ولا غربية) الذي طرحه مفجّر هذه الثورة العبد الصالح الإمام روح الله الموسوي الخميني(قده) مجرد انطلاقة لنهوض إيران وتقدمها سياسياً فحسب، بل كان أيضاً الانطلاقة للنهوض والتقدم من الناحيتين العلمية والتقنية... باعتماد خيار الاتكاء على الذات والتثمير المدروس للخبرات المحلية، وبانكباب متواصل على ايقاظ الجهود الجبارة الكامنة في الداخل الإيراني، تعددت الانجازات العلمية والتقنية في شتى المجالات والميادين وحققت إيران قدرات أساسية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بعدما اختارت أن يكون التقدم العلمي جناحيها للتحليق عالياً حيث اعتبرت أن التخلف العلمي هو السبب الرئيسي وراء التسلط العسكري والسياسي للدول المتقدمة. كما اختارت تجاوز العقوبات الاقتصادية التي يفرضها المجتمع الدولي عليها منذ العام 1995، فبدل من أن تصبح هذه العقوبات تهديداً لاستمرار الحياة في إيران تحولت إلى فرص للنمو والازدهار في المجالات العلمية حتى باتت تتبوأ مكانة متصدرة في العالم في مجال التقدم العلمي وتحقيق معدلات للنمو العلمي تُعتبر الأسرع في العالم بحيث لم يبقَ أمام المحافل العالمية سوى الاعتراف بها.
في الختام:
الشكر والتقدير لكم أيها الأحبة ولجامعة المصطفى(ص) إدارة وأساتذةً وطلاباً ولكافة الذين شاركونا الفرحة بهذه المناسبة المباركة سائلاً الله تعالى لكم كل التوفيق والنجاح.