بالتنسيق مع العتبة الحسينيّة المقدّسة
جامعة المصطفى (ص) العالميّة –لبنان- تنظّم رحلة لزيارة العتبات المقدّسة في العراق
بدعوة مشكورة من سماحة العلامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل آية الله العظمى السيّد علي السيستاني وأمين عام العتبة الحسينيّة المقدّسة، نظّمت المصطفى (ص) رحلة لزيارة العتبات المقدّسة في العراق، حيث توجّه الوفد الذي تضمّن مدير ديوان اللجان العلميّة سماحة الشيخ حسن الهادي، والأستاذ في الحوزة العلميّة سماحة الشيخ إسماعيل حريري، وعددٍ من الطلاب الأعزّاء، إلى مدينة كربلاء المقدّسة بعد مراسم توديعهم في لبنان من قبل أعضاء الإدارة والمدرّسين والطلاب.
وبقلوب مفعمة بالتوق والشوق، توجّه الوفد –بعد وصوله كربلاء- نحو ضريح سيّد الشهداء عليه السلام، معرّجين على مقام أبي الفضل العبّاس (ع) والتل الزينبي، متنقّلين بين عددٍ من المقامات النيّرة، والأماكن المقدّسة بين المخيّم الحسيني ومقام الإمام المهدي (عج)، حيث تزيّنت الخدود بلؤلؤ الدمع وأشواق اللقاء، كما شارك الوفد في الأعمال العباديّة وصلوات الجماعة في الحائر الحسيني وعند ضريح أبي الفضل العبّاس (ع) بدعاء الندبة جماعة، متشرّفين بتناول الطعام من مضيف الإمام الحسين عليه السلام، مشاركين بإقامة مجلس عزاء حسيني في مدينة الزائرين.
التوجّه إلى الكاظميّة:
انطلق الوفد قاصداً العتبات المقدّسة في الكاظميّة، وقد تشرّف الزوّار بزيارة الإمامين الكاظم والجواد عليهما السلام، وبعد أداء الزيارة والصلاة والأعمال الخاصّة، تشرّف وفد المصطفى بتناول طعام الغداء في مضيف الإمامين (عليهما السلام)، كما عرّج الوفد أثناء عودته إلى كربلاء على مقام ابني مسلم بن عقيل، وعون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عليهم السلام.
مسجد السهلة ومسجد الكوفة:
توجّه وفد المصطفى (ص) إلى مسجد السهلة المعظّم حيث أقام أعمال السنن وعبادات التقديس، متنقّلين بين المقامات الطاهرة فيه، ثمّ كان لهم بعدها شرف النزول في مسجد الكوفة، حيث صلوا في الصحن المبارك، وأدّوا الأعمال الواردة في المأثور وكتب الأدعية، متوجّهين بقلوب مفعمة بالعشق والحزن نحو محراب أمير المؤمنين (ع)، كما زاروا أضرحة مسلم بن عقيل والمختار الثقفي، وهانئ بن عروة سلام الله عليهم أجمعين، وجال الوفد بعد زيارة المسجد على بيت أمير المؤمنين عليه السلام.
التوجه إلى النجف الأشرف:
بعد توديع المقامات الشريفة، توجّه أعضاء الوفد إلى الحرم العلويّ الطاهر في النجف الأشرف، حيث تعبّد فيه الزائرون تحت قبّة الأمير عليه السلام، متلمّسين شفاعته راجين سبل النور من معينه، وقد جهد رئيس الوفد (سماحة الشيخ حسن الهادي) على تأمين لقاءات مع المراجع الكرام وقد تمّت بحمد الله زيارتهم على التوالي.
زيارة آية الله العظمى السيد محمّد سعيد الحكيم:
زار الوفد منزل آية الله العظمى السيّد محمّد سعيد الحكيم الذي استقبل ضيوفه في مجلس خاص، ملقياً كلمة أكّد فيها على لزوم تأسيس البنى المعرفيّة القويّة، وضرورة بناء جسرٍ من الثقة بين المبلِّغ والمبلَّغ، والعالم والناس، حتى تكون الكلمة أكثر قرباً، والموعظة أقوى في النفوس.
زيارة آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي :
كما قام الوفد بزيارة آية الله العظمى النجفي، حيث امتدّ الوقت في محضره المبارك وقد رحّب سماحته بالوفد ترحيباً حاراً ضمن لقاء أبوي ألقى خلاله كلمة أكّد فيها على معاني الولاية الحقيقيّة، وجَلال خدمة المذهب، ورفعة الدين، وعظمة أمير المؤمنين (ع)، متحّدثاً عن تحديات النفس، ووجوب التقوى في مقام العمل، تاركاً المجال للأسئلة، مهدياً (الدر نجفي) لكلّ أفراد الوفد.
وكان لوفد الجامعة زيارة لأضرحة العلماء المدفونين حول الحضرة الشريفة في النجف، كما توجّهوا نحو مرقد شيخ الطائفة العلامة الطوسي طيب الله ثراه، خاتمين رحلة الروح، بدعاء العودة.