في رحاب عيد الله الأكبر عيد الغدير الأغر، نظمت معاونية التعليم في ممثلية جامعة المصطفى (ص) العالمية في لبنان احتفالاً تكريمياً لطلابها المتفوقين والمتميزين، وذلك برعاية سماحة العلامة الشيخ حسين كوراني وحضور ممثل ولي أمر المسلمين آية الله السيد مجتبى الحسيني، وممثل جامعة المصطفى (ص) في لبنان الشيخ الدكتور علي رضا بي نياز، بالإضافة إلى جمع من العلماء والأساتذة والطلاب والطالبات.
افتتح الاحتفال بقصيدة شعرية ألقاها الشاعر الشيخ عباس فتوني، ثم ألقى الطالب السيد مصطفى مكة كلمة باسم الطلاب المتفوقين أكيد فيها على أهمية طلب العلم، شاكراً الأساتذة وإدارة الحوزة على ما يقدّمونه للطلاب في سبيل تطوير الحوزة وتقدمها.
وقد ألقى المدير العام للمثلية جامعة المصطفى (ص) في لبنان كلمة أكّد فيها على دور الحوزة العلمية في التصدي للشبهات الفكرية والثقافية، كما أكّد على ضرورة الاهتمام بالعمل البحثي لدى الطالب لإنتاج جيل من الطلاب الحوزويين القادرين على بناء ثقافة إسلامية أصيلة.
كما ألقى سماحة العلامة الشيخ حسين كوراني كلمة بالمناسبة أكد فيها على أهمية الالتزام بتعاليم أهل البيت (ع)، وضرورة اتخاذهم قدوة في حياتنا، في بساطة عيشهم وفي استغراقهم بالعبادة، فلا يصح التهاون في العبادة، أو ترك الدعاء الأمثور عنهم(ع) باعتبار وجود ضعف في السند مثلاً، نعم، نحن لا نقول للناس أن هذا الدعاء مستحب إن لم يثبت صدوره عن الأئمة(ع)، إلا أننا لا نقول لهم لا تقرؤوا هذا الدعاء مطلقاً، حيث يمكن أن نوجّه الناس إلى قراءة هذه الأدعية بنية القربة المطلقة، فمحاربة الأدعية وبعض العبادات أمر خطير في مجتمعنا لا ينبغي أن نتهاون في مواجهته.
كما ألقى ممثل آية الله العظمى الإمام الخامنئي في سوريا آية الله السيد مجتبى الحسيني كلمة أِشار فيها إلى الأوضاع التي تعيشها المنطقة، مشيداً بدور المرجعيّة الدينيّة في الحدّ من تقدّم جبهة الكفر والتكفير على بلادنا، حيث إنه لولا وجود المرجعيّة الدينية الواعية، ولولا التزام الناس بأوامرها لاستطاعت الجماعات التكفيرية السيطرة على كل مناطقنا وبلادنا.
وفي الختام تم توزيع الدروع التقديريّة والهدايا للطلاب المتفوقين كما تمّ تقديم درع تقديريّ لكل من العلامة الشيخ حسين كوراني وآية الله السيد مجتبى الحسيني.