أقامت جامعة المصطفى (ص) العالمية - فرع لبنان – ندوة علمية تحت عنوان (العلاقات الفلسطينيّة - اللبنانيّة)؛ في قاعة المرتضى (ع). وقد حضر الندوة جمع من الشخصيات العلميّة والفكريّة والثقافيّة والسياسيّة والإعلاميّة. وأدار الندوة الإعلامي الأستاذ الحاج علي قصير. وتناولت الندوة محورين اثنين، هما:
- المحور الأوّل: تاريخ العلاقات الفلسطينية اللبنانيّة: حيث حاضر فيه المؤرّخ الدكتور منذر جابر، وتطرّق فيه إلى الدور التاريخي السياسي الاستراتيجي المهمّ والخطير الذي لعبته منطقتا جبل عامل والجليل في صناعة حلف استراتيجي متين صمد أربعين عاماً في وجه الإمبراطوريّة العثمانية والقوى المحلّيّة. وطبيعة العلاقة المتينة التي كانت تجمع بين أهل بلاد صفد والجليل وأهل جبل عامل، ولا سيما حقبة القرن الثامن عشر في ظل المحور العاملي/ الصفدي الذي كان قائماً بين ناصيف النصّار بوصفه ممثلاً لجبل عامل وظاهر العمر الزيداني بوصفه ممثلاً لبلاد صفد وعكا وعامّة الجليل.
- المحور الثاني: مشاركة اللبنانيّين في النضال الفلسطيني والثورة الفلسطينية: حيث حاضر فيه مدير مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية الأستاذ وليد محمد علي، وتطرّق فيه إلى محطات مختلفة من مشاركة مئات بل آلاف اللبنانيين في النضال والثورة الفلسطينيين قبل النكبة وبعدها، وتعزّز ثقافة المقاومة ضدّ الاحتلال عند اللبنانيّين، ولا سيما بعد حرب حزيران 1967م وما حملته هذه الحرب من خيبات وويلات على الأمّة العربية والإسلامية، ثمّ قام بالكشف عن عوامل بقاء القضية الفلسطينية وحضورها في وجدان الأمّة العربية والإسلامية بوصفها قضية مركزية من قضايا الأمّة وأولوية ينبغي العمل عليها من مدخليّة تحقيق شكل من أشكال التكامل والوحدة ومحاربة التخلّف، ثمّ ركّز على ضرورة كسر قيود اتفاقية سايس بيكو والحدود الجغرافية التي فرضتها لإضعاف الأمّة العربية والإسلامية، وعدّ كسر هذه القيود بمثابة منطلق لاسترجاع فلسطين من نير الاحتلال الصهيوني، وطرد الاستكبار الغربي من بلادنا. ومن هنا ينبغي علينا أن نقوم بمواجهة الثالوث الاستكباري الذي فرضه المسكتبرون علينا والمتمثّل بالتخلّف والتجزئة للوطن العربي والإسلامي وتهويد فلسطين(قلب الوطن العربي والإسلامي).
- وفي الختام تمّ تقديم مداخلات من قِبَل الحضور الأكارم تتعلّق بما تمّ طرحه في المحورين السابقين.