أقامت حوزة الرسول الأكرم (ص) التابعة لجامعة المصطفى (ص) العالميّة في لبنان صباح يوم الأربعاء في ٦/٣/٢٠٢٤ محاضرة أخلاقية وتربوية حاضر فيها ممثل جامعة المصطفى (ص) العالميّة في لبنان سماحة الشيخ محمد حسين مهدوي مهر؛ مبينًا فيها بعض النصائح والتوجيهات الأخلاقية والتربوية لطلاب العلم الأعزاء في حوزة الرسول الأكرم (ص)، حيث أكد سماحته على أهمية التجربة على العلم وأهمية الاستفادة من تجارب الآخرين، والاهتمام بأداء التكليف ونيل رضا الله ووليه الحجة المنتظر (عج).
ودعا إلى ضرورة تجهيز النفس لتأخذ موقعها المطلوب في الإعداد لدولة الإمام الحجة (عج)، وأكد على أن جندي الولاية لا يوفر استعدادًا وقابلية تخدم التمهيد لظهور الإمام الحجة (عج) إلا ويعمل على تفعيلها وتظهيرها ما أمكن له؛ ومن هذه القابليات تعلّم اللغات المختلفة لنشر الدين الحق، وهذا الأمر في واقعنا اليوم ساحة من ساحات جهاد التبيين الذي نظّر له الإمام الخامنئي (دام ظله) ووجهنا إلى تفعيله.
ثم دعا سماحته إلى ضرورة التصدي للشبهات المثارة على الدين والقرآن والعقيدة والفقه والاجتماع والمرأة...
ونبّه على ضرورة الدعوة إلى الله بالأخلاق والكلمة الطيبة والسلوك والعمل الصالح مصداقًا للحديث الشريف (كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم).
وأشار سماحته أن بعض الشبهات المثارة على الإسلام قد تزول عند المشتبِه بمبادرتنا له بأخلاقيات الإسلام. وفي هذا الصدد أوضح سماحته أن جهاد التبيين هو لكل أفراد المجتمع، وأسلوب الاستدلال والبرهان في الإقناع بالدين هو لبعض الناس، وليس كل الناس يفهمون بالاستدلال، بل جميعهم يتأثرون وينفعلون بالأخلاق ويتلمسونها بالعمل والتجربة وذلك أقوى تأثيرًا في نفوسهم.
وفي الختام دعا سماحته الطلاب الأعزاء إلى العمل بالحديث الشريف (أحسنوا جوار النعم) بالانتفاع منها وتدريب النفس على التعلم والعلم والأخلاق وتهذيب النفس الآن قبل فوات الفرصة.
ثم أكد على ضرورة الاشتغال على تهذيب النفس في الأيام المتبقية من شهر شعبان مستعرضًا بعض التوجيهات النبوية من الخطبة الشعبانية للنبي في خصوص التمهيد والاستعداد لشهر رمضان
وموصيًا الطلاب الأعزاء بالمناجاة الشعبانية والصلوات الشعبانية والمواظبة على صلاة الليل في هذه الأيام، وضرورة قطع كل التعلقات التي تحول دون الانقطاع التام إلى الله، وإزالة حجاب النور الذي لا يُرى ولا يسمح لنا بالدخول إلى حرم الله تعالى.