قام وفد من جامعة المصطفى (ص) العالميّة، برئاسة سماحة السيّد سجّاد هاشميان، رئيس مجمع المذاهب في الجامعة بقمّ المقدّسة، وحضور ممثّل الجامعة في لبنان سماحة الشيخ محمّد حسين مهدوي مهر، ومدير العلاقات العلميّة في الجامعة سماحة السيّد على الموسوي، ومدير الشؤون القانونيّة والحقوقيّة الأستاذ جواد عواضة بزيارة إلى (تجمّع العلماء المسلمين) حيث كان في استقبالهم رئيس الهيئة الإداريّة الشيخ الدكتور حسّان عبد الله، وأعضاء الهيئة الإداريّة، وتم في بداية اللقاء عرض لمسيرة التجمع العلمائي منذ بدايته إلى اليوم، ودوره في تأسيس المقاومة ودفاعه عن الإسلام المحمّدي الأصيل، ودعوته للوحدة الإسلاميّة والوطنيّة، وتمّ التركيز على المرحلة الأخيرة التي تعيشها الأمّة، والتي تشتدّ فيها الحاجة إلى الوحدة في مواجهة الهجمة الصهيوأميركية التي تستهدف محور المقاومة، والتي يحتل فيها الجانب الفكري والثقافي جانباً مهماً وأساسياًّ، خاصة أنّ خطة الأعداء تركّز على تشويه صورة الإسلام عبر نشر أفكار غريبة وبعيدة عنه كلّ البعد، وفي نفس الوقت الإساءة إلى المقدّسات الإسلاميّة وعلى رأسها الإساءة لرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كما حصل في أوروبا في الآونة الأخيرة. وشدّد الحاضرون على أنّ التعاون بين المؤسسات والجمعيات الثقافيّة يعتبر ضرورة في هذه المرحلة، مع تأكيد تجمع العلماء المسلمين على استعداده الكامل للتعاون سواء مع الجامعة الأم في إيران أم مع ممثليتها في لبنان، وذلك لنشر مفاهيم الدين الإسلاميّ المحمّدي الأصيل وفضح أهداف المشروع التكفيري الذي تروج له دوائر الاستعمار العالميّة وعلى رأسها محور الشر الصهيوأميركي.
من جهته شرح ممثّل جامعة المصطفى (ص) العالميّة في لبنان، سماحة الشيخ محمّد حسين مهدوي مهر الخطوات التي قامت وتقوم بها الجامعة اليوم، والنجاحات التي حققتها في هذا المجال، مؤكّداً على ضرورة التعاون بين فرع الجامعة وتجمّع العلماء المسلمين لما في ذلك من أهمية في تطوير العمل الثقافي على الساحة الإسلاميّة اللبنانيّة.
أخيراً تحدّث رئيس جامعة المذاهب في جامعة المصطفى (ص) العالميّة سماحة السيّد ساجد هاشميان، فأكّد على أهميّة التعاون بين الطرفين، وقال:" نحن وإياكم متقاربون في الولادة فالتجمع ولد ببركة الإمام الخميني (قده) وكذلك هذه الجامعة منذ حوالي 40 سنة. والأهداف واحدة وإن اختلفت الوسائل، ولدينا خطوة جديدة لتوسيع المشروع إلى جعل الأمر تحت عنوان جامعة الأمّة الإسلاميّة الواحدة، ولا بد أن يكون لنا دور في منطق الحضارة الإسلاميّة وهو مشروع أطلقه سماحة السيد القائد. ولتجمّعكم دور كبير في هذا، وبما أنّ الأمر يحتاج إلى تخطيط فأنا اليوم أقوم بجولة على العالم الإسلامي وإلى عدة دول للدعوة إلى هذا المشروع الكبير وللإشراف المباشر عليه، وسنقوم بعدة دورات في العالم الإسلامي مثل أندونيسيا وماليزيا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن نحقق الهدف المنشود إن شاء الله.