زار وفد من جامعة المصطفى (ص) العالميّة، كليّة الدعوة الإسلاميّة حيث كان في استقبالهم أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله الجبري، وتشكّل الوفد برئاسة سماحة السيّد سجّاد هاشميان، رئيس مجمع المذاهب في الجامعة، وممثّل الجامعة في لبنان سماحة الشيخ محمّد حسين مهدوي مهر، ومدير الشؤون القانونيّة والحقوقيّة الأستاذ جواد عواضة، وبحضور أعضاء الهيئة القياديّة في الحركة: فضيلة الشيخ وليد العمري، وفضيلة الشيخ محمود القادري، حيث كان عرض لشتى الأمور التي تواجه الأمة الإسلامية، مع التأكيد على أهمية العلم ودوره في مواكبة التطوّر العلمي والتكنولوجي، وامتلاك ناصيته ومفاتيحه، والإسهام في صناعة الحضارة العالميّة والإنسانيّة.
وشدّد المجتمعون على أهمية العلم في زمن الفتن والإرهاب التكفيري، الذي يحاولون أن يلبسوه لباساً دينياً، بالرغم من أن هذا الإرهاب في حقيقته هو إرهاب أميركي - صهيوني - رجعي، يصبّ في خدمة الاستكبار العالميّ والصهيوني، ومشاريع الهيمنة على مقدّرات وطاقات الأمة.
وأشار المجتمعون إلى ما يشهده العالم من جنون الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تلجأ إدارته إلى جريمة العقوبات والحصار الاقتصادي والمالي لكلّ من ينشد التقدّم الاجتماعي والتحرّر والاستقلال الاقتصادي، ولعل أكثر من تعرض للحصار والإجرام الأميركي، هي الجهموريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، التي واجهت التوحّش الأميركي بالإيمان والصبر، وتطوير برامجها العلميّة ومشاريعها الاقتصاديّة المتعدّدة الأوجه، مما شكّل صفعة قويّة لرأس الشرّ العالمي، الذي ازداد جنوناً مقابل الهدوء الإيراني، ناهيك عن الصمود الهائل لمحور المقاومة الذي أحبط كلّ حلقات المؤامرة، وحقّق انتصارات في كلّ ميادين المواجهة.
ورأى المجتمعون في خطوات التطبيع مع العدو الصهيوني التي أقدمت عليها بعض دول الخليج، مكافأة مجانية للإرهاب والاجرام الصهيونيَين، واستهدافاً للشعب الفلسطيني وقضيته، وتخلياً عن المقدسات، لكن الله تعالى يأبى إلا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون.