بسم الله الرحمن الرحيم
أعضاءَ الكادرِ الإداريِّ والتعليميِّ الأكارمَ والطلّابَ الأعزّاءَ بفرع جامعةِ المصطفى العالميةِ في بلاد الشام السلام عليكم ورحمة الله
بمناسبةِ حلولِ عيدِ الفطر السعيدِ، أتقدَّمُ منكم جميعاً بأسمى التهاني وأزكى التبريكاتِ، سائلاً الباريَ عزَّ وجلَّ أن يتقبَّلَ صيامَكم وطاعاتِكم وعباداتِكم في الشهر الفضيلِ، وألّا يحرِمَنا من ضيافتِه الإلهيةِ في رمضانِ العامِ القادمِ وكلِّ رمضانَ، وقد تحقَّقَت آمالُنا بظهورِ مولانا صاحبِ العصرِ والزمانِ عجل الله فرجه الشريف في خيرٍ وعافيةٍ، إنه سميعٌ مجيبٌ.
لقد كانَ شهرُ رمضانَ هذه السنةِ استثنائياً بكلِّ المعاييرِ، في ظلِّ ظروفِ وباءِ كورونا؛ الذي فرضَ علينا اتِّباعَ نَمَطٍ جديدٍ من العملِ لمتابعةِ برامجِنا. وأستطيعُ القولَ بأنّنا -رغمَ بعضِ الملاحظاتِ- تَمَكَنَّا من التغلُّبِ على العوائقِ والعقَباتِ وتجاوُزِ التحدّياتِ التي حملَتها تجربةُ العملِ الافتراضيِّ عن بُعْدٍ، رغمَ خوضِها لأولِ مرَّةٍ. وما كان ذلك الإنجازُ ليتحقَّقَ لولا تعاونُكم وتجاوبُكم وإخلاصُكم وتفانيكُم متابعةً وتنفيذاً للتوصياتِ والمقرَّراتِ ذاتِ الصِّلةِ.
من هنا، أجدُ لِزاماً على نفسي - بعد شكرِ الله عزَّ وجلَّ- أن أشكرَ كلَّ واحدٍ منكم وأشُدَّ على يدِكم فرداً فرداً على ما قدَّمتُم في أداءِ رسالتِكم النبيلةِ التي هي رسالةُ الأنبياءِ والأولياءِ، والأملُ كبيرٌ فيكم والرِّهانُ عظيمٌ عليكم للاستمرارِ على ذلك النهجِ حتى نكونَ مَحَطَّ أنظارِ وعنايةِ وليِّ نعمتنا صاحبِ العصرِ والزمان ارواحنا فداه جزاكم الله خيراً وباركَ فيكم. وكلَّ عامٍ وأنتم بخير.
أخوكم و خادمكم: محمدحسين مهدوي مهر