في الذكرى الواحدة والأربعين لانتصار الثورة الإسلاميّة المباركة في إيران، وبحضور سفير الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة سعادة السيّد محمّد جلال فيروز نيا، أقامت جامعة المصطفى (ص) العالميّة في لبنان احتفاليّة بالمناسبة العطرة، شارك فيها وفدٌ من الجمهوريّة الإسلاميّة وضمّ السيّد مولوي بزرگ زاده مدير حوزة وإمام جمعة مدينة چابهار، والسيّد عبد الحميد الساداتي مدير حوزة وإمام جمعة مدينة سراوان، وسماحة الشيخ محمّد حسن مهدوي مهر أمين سر هيئة أمناء جامعة المصطفى (ص)،
بالإضافة إلى ممثّل المصطفى (ص) في لبنان سماحة الشيخ محمّد حسين مهدوي مهر، إلى جانب عددٍ من الشخصيّات الدينيّة والعلميّة، ومشاركة حشدٍ من أساتذة الجامعة وطلابها.
وبعد آيات بيّنات من القرآن الكريم، اعتلى المنبر السيّد مولوي الذي تحدّث عن اقتدار الجمهوريّة بعد واحدٍ وأربعين عاماً من انتصار الثورة، ورائديتها في مواجهة المشروع الاستكباري الأمريكي، داعياً طلاب الممثليّة إلى الحفاظ على الوحدة أينما حلّوا وحيثما كانوا، لما تشكّله من عنصرٍ هام في بناء القوّة والمنعة داخل بنيان الأمّة، مباركاً للحضور هذه المناسبة العظيمة.
كذلك كانت كلمة للسيّد ساداتي عبّر فيها عن عظمة التحوّل التاريخي على يد مفجّر الثورة الإمام الخميني (قده)، حيث استطاعت الجمهوريّة وببركة دماء الشهداء أن تقلب المعادلات وأن تحقّق المعجزات، واستطاعت في ظلّ حكومة الإمام الخامنئي (دام ظلّه) أن ترتفع في أفق العالم بما عزّزته من عظيم الوحدة، وما كرّسته من جليل التضحيات التي قدّمها أبناء الجمهوريّة على اختلاف مذاهبهم.
بعدها كانت كلمة لأمين عام حركة الأمّة سماحة الشيخ عبد الله عبد الناصر الجبري الذي بارك للحضور هذه المناسبة، متطرقاً إلى سجيّة الصبر التي استمدّتها الأمّة من رسولها الأكرم (ص)، ووقود العزيمة التي جالت في نفوس الثائرين المضحّين، والتي ستبقى إلى حين تحرير القدس وفلسطين من براثن الظالمين والصهاينة.
وفي كلمة أخيرة، اعتلى المنبر مدير حوزة الرسول الأكرم (ص) سماحة الشيخ محمّد زراقط الذي شكر الحضور على تلبيتهم الدعوة، معتبراً أنّ الثورة الإسلاميّة تشكّل فيصلاً تاريخيّاً حافظت فيه على الدين، واستطاعت أن تحوّله إلى أساسٍ تستخرج منه القوانين والأنظمة لقيادة الأمة، فما بعد انتصارها ليس كما قبله، وتحرير فلسطين من دون أيّ شك سيكون من لوازم هذا التغيير الجوهري الذي ولد يوم قام الإمام الخميني (قده) مواجهاً غطرسة الظلم، برداء العدل، ونداء المستضعفين الذي سيبقى إلى ظهور القائم من آل بيت محمّد (عليهم السلام).