في الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلاميّة المباركة في إيران، وبحضور سفير الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة سعادة السيّد محمّد جلال فيروز نيا، ورئيس اللجنة الثقافيّة في البرلمان الإيراني سماحة الشيخ أحمد مازني، أقامت جامعة المصطفى (ص) العالميّة في لبنان احتفاليّة بالمناسبة العطرة، شارك فيها ممثّل المصطفى (ص) في لبنان سماحة الشيخ الدكتور علي رضا بي نياز، إلى جانب عددٍ من الفعاليات السياسيّة والاجتماعية وممثّلي المرجعيّات والشخصيّات الدينيّة والعلميّة، ومشاركة حشدٍ من أساتذة الجامعة وطلابها.
وبعد تلاوة آياتٍ من القرآن الكريم والنشيدين اللبناني والإيراني، ألقى سماحة المدير العام كلمةً من وحي المناسبة، بارك فيها الذكرى، متحدّثاً عن إنجازات الثورة الإسلاميّة وعظمة الإمام الخميني (قده) الذي تمثّلت به القيادة الحكيمة العالمة بزمانها، فلم تهجم عليه اللوابس، وتثنيه الصعوبات، حتّى نهض مع الأمّة الواعية باجتهادٍ وجهاد، جامعاً في ثورته بين الأصالة والمعاصرة، ورافعاً لواء الحقّ في زمنِ الضلال.
بعد ذلك، ارتقى المنبر سعادة سفير الجمهوريّة الدكتور محمّد فيروز نيا الذي تحدّث عن الثورة التي أينعت في بقاعِ الأرض، لتكون نهضة للمستضعفين، متحدّثاً عن دعم الجمهوريّة الإسلاميّة لحركات المقاومة بغية تحقيق المطالب العادلة والمحقّة، وعلى رأسها حركات المقاومة في فلسطين الحبيبة، وهي من صميم تلك المبادئ الثوريّة التي أرساها الإمام روح الله الخميني (قده) في قيامته المباركة.
كانت الكلمة بعده لرئيس اللجنة الثقافيّة في البرلمان الإيراني سماحة الشيخ مازني، حيث عدّد مجموعة من الخصوصيّات الرائدة التي ميّزت الثورة في إيران، فكانت نتائجها مبهرة انطلاقاً من الشعب وعوداً إليه، حتّى صحّ وسمها بالديموقراطيّة بحقّ، مع استقلال الثورة عن التدخّلات الأجنبية فلا شرقية ولا غربية بل جمهوريّة إسلاميّة وهي مميّزات قلّما وجدت في الانقلابات الدمويّة المعاديّة للدين والإنسان في حقيقتها.