لمناسبة ولادة الرسول الأمجدِ محمّد (ص) وولادة حفيده الإمام الصادق (ع)، أقامت جامعة المصطفى (ص) العالميّة -فرع لبنان- الحفل السنوي الخامس لإحياء ذكرى ولادة نبيّ الرّحمة والهدى (ص)، وقد حضر الحفل كلّ من: ممثّل آية الله العظمى السيّد علي السيستاني الحاج حامد الخفّاف، ممثّل آية الله العظمى السيّد محمّد سعيد الحكيم سماحة السيّد حيدر الحكيم، ممثل آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي سماحة الشيخ علي بحسون، ممثّل عن سفارة الجمهوريّة الإسلاميّة، ممثّل الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ د. خليل رزق، ممثّل جامعة المصطفى (ص) العالميّة في لبنان سماحة الشيخ د. علي رضا بي نياز، إضافة إلى حشدٍ من العلماء الأجلاء والشخصيّات والفاعليّات الدينيّة، والاجتماعيّة، إلى جانب أساتذة الجامعة وطلابها وطالباتها.
كلمة الافتتاح لممثّل جامعة المصطفى (ص) في لبنان
بتقديمٍ وتعريف من سماحة الشيخ خليل الشاوي، افتتح الحفل بآيٍ من الذكر الحكيم للقارئ الدولي ومدير دار القرآن في الجامعة الحاج مصطفى شقير، تلاه النشيد الوطني اللبناني، وأعقبه كلام ترحيبيّ لممثّل المصطفى (ص) في لبنان الدكتور بي نياز، الذي بارك للحضور ذكرى الولادة النيّرة والمباركة لنبيّ الإسلام والسلام (ص) وحفيده الإمام الصادق (ع) كما رحّب بالحضور الكريم، شاكراً حضورهم، متطرّقاً خلال كلمته إلى التهنئة بالأعياد المسيحيّة المجيدة لرؤساء الكنائس وأبنائها، مباركاً لحجّة
الاسلام عبّاسي انتخابه رئيساً جديداً للجامعة، مستعرضاً بعضاً من جوانب
عظمة النبي (ص) ورحمته وأخلاقه الرفيعة التي بنى بها الحضارة العظيمة والأمّة
الرائدة، مؤكّداً على انتهاج سبيله الصافي ووحدة الصف ومقاومة المحتل ودعم
المظلومين، وهو الأمر الذي قامت به الجمهورية منذ انتصار ثورتها، فكان منها
أسبوع الوحدة التي عكست التزام إيران بالأمة وتماسكها، فكان الانتصار
مظهراً من تجلياتها.
كلمة جمعيّة الآباء البولسيّين:
ألقاها رئيس الجمعيّة الأب جورج خوام، الذي شكر الجامعة على تنظيمها
المهرجان ودعوتها الطيّبة في المقام، كذلك تكلم عن الميلاد ورسالته، فعرّج
على بعض النصوص الواردة حول الذكرى المجيدة، مع بيان الروايات المبشرة
وتوجيه
اختلافها، وإبراز المعاني الإيمانية في رسالة الالتقاء والسماحة (المحبة).
كلمة حزب الله:
ألقاها مسؤول وحدة العلاقات الخارجيّة في حزب الله سماحة الشيخ خليل رزق -بعد فقرة إنشاديّة خاصّة بطلاب القسم الداخلي في الجامعة- حيث تحدّث عن النبيّ الامجد (ص) وقيَمه الرفيعة، مستشرفاً بعضاً من
معالم شخصيته وجوانب خلقه، ومنطقه، ومسلكه الذي استطاع به أن يكون داعياً
مربيّاً، وكذلك تطرّق في كلمته إلى حقيقة الاغتيال المعنوي للنبي الأكرم (ص)، وخطورة دفن
مبادئ الرسالة وتحريفها، والمؤامرات التي لم تنته إلى يومنا هذا، والتي جاء
أخطرها ممن يدّعي بالإسلام والنبي وصلاً، كالتكفيريّين وبعض الأنظة
العربية الجائرة التي تظلم وتقتل الشعوب المسلمة فتستهدف شخص النبي (ص)
وشريعته.
ألقاها رئيس الاتّحاد سماحة الشيخ ماهر حمّود، الذي أكّد على محورية الحقّ والباطل، ومعركتهما المستمرة في التاريخ، والتي لم تتوقف منذ عهد النبوّات إلى
يومنا هذا، متطرقاً إلى الجانب السياسيّ الرائد في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، ودعوتها الدائمة للوحدة ونبذ الاختلاف، ومواجهة الطواغيت، كذلك تحدّث عن ثبات الإمام الخامنئي (دام ظلّه) في رؤيته، وهو الذي زرع منهجاً بعد الإمام الراحل (قده)، انتصرت به غزّة، كما الجنوب.