يمكن أن نجمل علامات المنافقين التي ذكرتها الآيات الكريمة بعشر علامات
1 - الكذب الصريح والواضح والله يشهد أن المنافقين لكاذبون .
2 - الاستفادة من الحلف الكاذب لتضليل الناس اتخذوا أيمانهم جنة .
3 - عدم إدراك الواقع بسبب إعراضهم عن جادة الصواب وطريق الهداية بعد تشخصيه لا يفقهون .
4 - تمتعهم بظواهر مغرية وألسنة ناعمة تخفي وراءها بواطن مظلمة خاوية ، فارغة ، منخورة وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم .
5 - الحياة الفارغة في المجتمع ، ورفضهم الخضوع لمنطق الحق ، فهم كالخشبة اليابسة كأنهم خشب مسندة .
6 - يغلب عليهم سوء الظن والخوف والترقب لما ينطوون عليه من نزعة خيانية يحسبون كل صيحة عليهم .
7 - استهزاؤهم بالحق واستهتارهم به لووا رؤوسهم .
8 - الفسق والفجور وارتكاب المعاصي والذنوب إن الله لا يهدي القوم الفاسقين .
9 - يتملكهم شعور بأن لهم كل شئ ، وكل الناس في حاجة ماسة إليهم هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا.
10 - يتصورون ويتخيلون دائما أنهم أعزاء ، بينما الآخرون أذلة ليخرجن الأعز منها الأذل .
هذا علما بأن علامات المنافقين لا تنحصر بهذه العلامات ، فقد وردت علامات أخرى في القرآن الكريم ونهج البلاغة ويمكن اكتشاف علامات أخرى من خلال معاشرتهم . ويمكن اعتبار العلامات العشر المذكورة أهم تلك العلامات . ووصفهم أمير المؤمنين في إحدى خطب نهج البلاغة بقوله : " أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحذركم أهل النفاق ، فإنهم الضالون المضلون ، والزالون المزلون ، يتلونون ألوانا ويفتنون افتنانا ويعمدونكم بكل عماد ، ويرصدونكم بكل مرصاد .قلوبهم دوية وصفاحهم نقية ، يمشون الخفاء ويدبون الضراء ، وصفهم دواء وقولهم شفاء وفعلهم الداء العياء ، حسدة الرخاء ومؤكدو البلاء ومقنطوا الرجاء ، لهم بكل طريق صريع وإلى كل قلب شفيع ولكل شجو دموع ، يتقارضون الثناء ويتراقبون الجزاء ، وإن سألوا ألحفوا ، وإن عذلوا كشفوا ، وإن حكموا أسرفوا ، قد أعدوا لكل حق باطلا ، ولكل قائم مائلا ، ولكل حي قاتلا ، ولكل باب مفتاحا ، ولكل ليل مصباحا ، يتوصلون إلى الطمع باليأس ليقيموا به أسواقهم ، وينفقوا به أعلاقهم ،يقولون فيشبهون ويصفون فيموهون ، قد هونوا الطريق وأضلعوا المضيق ، فهم لمة الشيطان وحمة النيران 1.
--------------------------------------------------------------------------------
1-الأمثل / الجزء الثامن عشر / صفحة – 365.