السؤال:
نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي طُولِ عِشْرِينَ سَنَةً. السلام عليكم من فضلك يا شيخ أنا لم أستوعب مدة نزول القرآن الكريم إنطلاقا مما سبق ما معنى نزوله في شهر رمضان (شهر واحد ) مع العلم أن النزول إستغرق مدة 20 عام.. أرجو التوضيح ...
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
للقرآن نزولان، نزول دفعي، أي دفعة واحدة و قد نزل في شهر رمضان و في ليلة القدر على قلب النبي محمد صلى الله عليه و آله،و القرآن الكريم يصرح بذلك عندما يقول: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ 1و عندما يقول: ﴿ ... إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ 2، و هذا النزول هو النزول الدفعي حسب تعبير العلماء أي أن القرآن الكريم أنزله الله عز و جل على قلب رسوله بشكل كامل و في مرحلة واحدة.
و للقرآن نزول آخر يُعرف بالنزول التدريجي، أي في أوقات و مناسبات مختلفة و على شكل آيات، و النزول التدريجي لم يختص بشهر رمضان بل كانت الايات تنزل في أوقات شتى ذكرها علماء التفسير، و هذه المناسبات تُعرف بأسباب النزول.
1. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 185، الصفحة: 28.
2. القران الكريم: سورة القدر (97)، من بداية السورة إلى الآية 1، الصفحة: 598.