"وَ اعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لَا يَغُشُّ وَ الْهَادِي الَّذِي لَا يُضِلُّ وَ الْمُحَدِّثُ الَّذِي لَا يَكْذِبُ وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ وَ لَا لِأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنًى..."
( الإمام علي عليه السلام)
للوصول إلى مرتبة الحفظ المتقن والثابت للقرآن الكريم، التي يستطيع معها الحافظ استرجاع الآيات الكريمة وضبط المتشابهات يجب اتباع الخطوات الآتية:
• أن يُلزم الحافظ نفسه بقدر إمكانياته، ومن الأمور التي تساعده على ذلك أن يعاهد الله تبارك وتعالى على المقدار الذي حدّده يوميًّا للحفظ، ويتخذ له خليلا يقرأ عليه.
• الابتداء بمحفوظات جديدة، وعدم الحفظ في المحفوظ.
• تخصيص الوقت المناسب. ( قبل النوم أو بعد الاستيقاظ- بعيدًا عن وقت تناول الوجبات)
• تخصيص المكان المناسب.( طاهرية المكان ونظافته وعدم الجلوس في الأماكن التي يمكن أن تشغل فكر الحافظ)
• أن يعرف الحافظ قدرته على الحفظ فيما لو كانت سماعية أو كتبية أو بصرية أو غير ذلك.
• تقطيع الآيات فيما لو كانت كبيرة وتكرار كل مقطع على حدة، و من ثم ربط المقاطع ببعضها، والتكرار يكون كلّ بحسبه.
• ربط الآيات بشكل متتالي بعد حفظ كل آية في الصفحة.
• ربط آخر كلمة في الآية بأول كلمة من الآية اللاحقة، والربط يكون إما عبر الترديد أو المعنى أو التجويد أو غير ذلك)، وإليك مثالًا يوضح الترديد: ......................َالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45) قُلْ..... وهذا يكون في بداية عملية الحفظ، من ثم تصبح مسألة الربط تلقائية وبديهية.
• نأخذ أول كلمة من كل آية في الصّفحة ككلمات مفتاحية للآيات.
• قراءة الصّفحة المحفوظة عن المصحف عشر مرات في جلسة الحفظ نفسها.
• سماع الصّفحة المحفوظة عبر تشغيل صوت القرآن أثناء القيام بأي عمل آخر.
• عدم الانتقال إلى الصّفحة التّالية إلا بعد اتقان الأولى، فالحفظ المتقن يكون من أول جلسة.
• مراجعة الصّفحة عن ظهر قلب ومن الذاكرة؛ فإذا تفلّت شي من المحفوظات؛ فعلى الحافظ أن يصبر مدّة يشغل فيها فكره بما نسيه، إلى أن يتذكر؛ فإن لم يتذكر يرجع عندها إلى المصحف.
• مراجعة الصفحة المحفوظة لمدة أربعة أيام عن ظهر قلب.
• تخصيص يوم للمراجعة بعد إنهاء كل نصف جزء من القرآن الكريم على حدة.
• لا يلتفت الطالب إلى المتشابه من الآيات إلا بعد إنهاء كامل القرآن الكريم.
• يخضع الحافظ للإختبار عند انهاء حفظ كل خمسة من أجزاء القرآن الكريم على حدة.
• يفضل للحافظ أن يبدأ الحفظ من الجزء الأول ويتابع الحفظ المتتالي للأجزاء.