كما يجب السعي في تهذيب النفس من الخلق السيّئ، والذي قد يُعيق الإنسان من الوصول إلى كماله، يجب السعي للتحلّي بالأخلاق الحسنة، الّتي تُساعد الإنسان على القرب من الله ـ عزّ وجلّ ـ وعلى نيل الكمالات المعنويّة.
قال الله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ .
بين البر ّوالعقوق
يُعتبر عقوق الوالدين من المعاصي الكبيرة الّتي تَوَعَّدَ الله عليها بعذاب النار، حيث جاء في الحديث عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: "مَنْ نَظَر إلى أَبَوَيْهِ نَظَرَ ماقتٍ وَهُما ظالمانِ لَهُ لَمْ يَقْبَلِ الله لَهُ صَلاةً" .
ولذلك نجد أنّ الإسلام قد تشّدد في هذه الناحية وجعل أدنى العقوق للوالدين أن يقول لهما أفٍّ، يقول الله عزَّ وجلّ: ﴿فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمً﴾ .
عن الإمام الصادق عليه السلام: "أدنى العقوقِ كلمةُ أُفٍّ، وَلو عَلِمَ الله ـ عزّ وجلّ ـَ شيئاً أهونَ مِنْهُ لَنَهى عَنْهُ" .
ملخص عن كتاب معارف الأسلام / إعداد مركز نون للترجمة والتأليف .