إنّ مواجهة الممارسات السيّئة تتطلّب اتبّاع خطوات محدّدة تجعل من الإنسان شخصاً قادراً على التحكّم بالميول والرغبات.
وهذه الخطوات تتمثّل بالنقاط التالية:
1- التعرّف إلى محاسن الأخلاق ومساوئها: إنّ الكثير من الأمور قد يرتكبها الإنسان، وهو لا يعرف مدى قبحها، ومضارّها على نفسه وعلى الآخرين، وهذا ما يجعله يبتعد عن الكثير من الآداب الأخلاقيّة نتيجة جهله بها، ولذا لا بدّ له كخطوة أولى في تهذيب النفس من أن يسعى للتعرّف على الأخلاق الحسنة والسيّئة.
2- التحصـّن بالتقوى: إنّ تقوى الله - أي الشعور بالخوف من الله - عند الإقدام على أيّ عمل، هو الّذي يمنع الإنسان من الوقوع في المعصية ويجعله في موقع حصين.
وهذا الشعور بالخوف من الله على الدوام لا يتحقّق إلّا بعد تزكية الإنسان لنفسه والاهتمام بذكر الله دائماً، قال تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَ﴾ .
3- تربية النفس على الإيمان: إنّ العمل على تربية النفس، يستلزم أن يشعر الإنسان بخطورة ما قام به، وما ارتكبه من ذنوب.
قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾ .
إنّ من أعظم المخاطر الّتي يقع فيها الإنسان وتُحلّ عليه الغضب الإلهيّ وتؤدّي به إلى جهنّم، هو أن يرتكب المعاصي من دون أن يشعر بخطر ما فعله أو يتجاهل ويتناسى ما وقع فيه، تاركاً لحبائل الشيطان ودسائسه التكفّل بمنعه من العودة إلى الله.
ملخص عن كتاب معارف الأسلام / إعداد مركز نون للترجمة والتأليف .