الأحد 24 تشرين الثاني 2024 الموافق لـ 14 جمادى الاولى 1446هـ

» علــــمــــاء وأعــــلام

أم البنين عليها السلام


هوية أم البنين عليها السلام
هي فاطمة بنت حزام أبو المحل بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب وأمها تمامة بن سهل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب..

ولدت على الأرجح بعد الهجرة بخمس سنين وتوفيت في 13 جمادي الثانية يوم الجمعة عام 64 بعد مقتل الحسين عليه السلام على ما تذهب إليه بعض الروايات..

أولادها
رزقت من علي أمير المؤمنين عليه السلام بأربعة من البنين:
1. العباس بن علي بن أبي طالب المولود 4 شعبان 26هـ.
2. عبد الله بن علي بن أبي طالب عمره يوم الطف خمس وعشرون سنة.
3. عثمان بن علي بن أبي طالب كان يوم الطف ابن ثلاث وعشرين سنة.
4. جعفر بن علي بن أبي طالب وهو أصغرهم يوم الطف.

قومها
لا يختلف اثنان في شجاعة قومها وبسالتهم ونجدتهم وإقدامهم في ساحة الحرب والميدان فمنهم مالك بن البراء ملاعب الأسنة ومنهم عامر بن الطفيل وهو يضمون الكرم والسخاء إلى النجدة والفروسية وفي قول عقيل لأخيه الإمام علي عليه السلام لمّا أراد الزواج فأشار عليه بأم البنين..

قال الإمام علي عليه السلام مخاطبا عقيل وكان نسابة عالما بأخبار العرب وأنسابهم أبغني امرأة قد ولدتها الفحول من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً أسداً..فقال له عقيل: أين أنت من فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية فإنّه ليس في لعرب أشجع من آبائها ولا أفرس..

ما جاء في سمو شخصيتها:
لما دخلت بيت أمير المؤمنين عليه السلام كانت ترعى أولاد الزهراء سلام الله عليها أكثر مما ترعى أبناءها وتؤثرهم على أولادها تعويضا لما أصابهم من حزن وفقدان حنان لموت أمهم الزهراء البتول..وقالت يوما إلى أمير المؤمنين عليه السلام يا أبا الحسن: نادني بكنيتي المعروفة أم البنين ولا تذكر اسمي فاطمة فقال لها الإمام عليه السلام لماذا؟ قالت أخشى أن يسمع الحسنان فينكسر خاطرهما ويتصدع قلبهما لسماع ذكر اسم أمهما فاطمة..فأي امرأة جليلة مؤمنة صابرة صالحة وقور هذه المرأة – طيب الله ثراها ونور ضريحها – لذا صار لها جاه عظيم وشأن كريم عند الله وعند رسوله وأهل بيته الغر الميامين فما توجه إنسان إلى الله العلي العظيم وسأله بحقها إلا قضيت حاجته ما لم تكن محرمة أو مخالفة للمشيئة الإلهية..ولذلك أغرم الناس بها.

ومن باب عرفان الجميل ومقابلة الإحسان بمثله..ورد عن الزهراء سلام الله عليها يوم الحشر تخرج من تحت عباءتها كفين مقطوعين وهما كفا أبي الفضل العباس عليه السلام وتقول: يا عدل يا حكيم احكم بيني وبين من قطع هذين الكفين..

ولما دخلت السيدة زينب سلام الله عليها المدينة بعد قتل الحسين والرجوع من السبي والتقت نظراتها بنظرات أم البنين صاحت وآخاه وا عباساه فأجابتها أم البنين وا ولداه واحسيناه..

وأما ما ورد في شأن عبادتها وصلاتها وتوجهها إلى الله وتفويض الأمر إليه فهو شيء جليل مهم في سلوك هذه المرأة الحرة الشريفة الكريمة ذات الجذر الكريم الأصيل في شتى المكارم والفضائل والسجايا الطيبة.

يقول أحد الدارسين لشخصية أم البنين سلام الله عليها..إنّ سير العظماء في تاريخ الإسلام أعلام إنسانية باذخة يكبرها المسلم وغير المسلم وإنّ أم البنين كانت أقوى جرأة وشجاعة وأصلب المؤمنات على تحمل الصعاب تطلب المجد والكرامة ،والمجد لا ينال إلا بالمصاعب وركوب المخاطر والتضحية والاستبسال..

لقد كانت أم البنين القدوة الحسنة والمثل الأعلى الذي يحتذي وكانت عنوانا للثبات والإخلاص والبسالة والتضحية والفداء والشرف والعزة والكرامة في سبيل الحق والعدالة..هذه السيدة المصون ما إنْ بلغها مقتل الحسين عليه السلام يوم عاشوراء إلا وخنقتها العبرة فكانت تبكي بكاء الثكالى صباح مساء تعبيراً عن مشاعرها وأحزانها..فعلى مثل الحسين فليبك الباكون وليضج الضاجون..

إن في حياة هذه السيدة الجليلة أخباراً طريفة وآثار ممتعة جعلتها مثالا صالحا وقدوة حسنة في المعارف والصلاح وإجابة لله وللرسول الكريم حين أمر محمداً بود أهل البيت وحبهم وولايتهم والاتباع لهم والتمسك بعروتهم وجدير بكل مسلم أنْ يتبع ويتمثل أمر ربه وأمر رسوله الناصح الأمين..وأن لا يعدل عن هذا الأمر قيد أنملة..

وثمة شيء ينبغي أن يعرف وهو قد كان لسعة اطلاعها في الأمور وإخلاصها الكريم وماضيها المجيد أثر حاسم في تعلق الناس بها وثقتهم ومحبتهم التي لا حد لها بشخصها فاستطاعت بحكمتها وصبرها وبعد نظرها التغلب على كل الصعاب..وهذا إنْ دل على شيء فإنما يدل حنكتها وجلدها ومعدنها الأصيل ضمن إطار الأخلاق العربية والتربية الإسلامية الأصيلة وتقاليدها في التعامل مع الجمهور في احترامها لهم..لأن المرأة عظيمة المنزلة عند أمير المؤمنين عليه السلام في العلم والحلم والمعارف والصلاح.. عظيمة المنزلة عند الناس..

ويظهر للمتتبع لأخبار أم البنين أنها كانت مخلصة لأهل البيت متمسكة بولايتهم عارفة بشأنهم مستبصرة بأمرهم فكانت هذه المبجلة قد أضاءت طريق الإصلاح والإصلاح لحالها من دور مهم في أحداث التاريخ لعربي والإسلامي 1.



--------------------------------------------------------------------------------

1-الشيخ عباس كاشف ال غطاء. عن موقع:
http://www.ahl-ul-bayt.org/ar.php/page,26379A108711.html?PHPSESSID=95d879ff870e14e4c9df0be584784107
 

2482 مشاهدة | 22-04-2013
جامعة المصطفى (ص) العالمية -فرع لبنان- ترحب بكم

مجلس عزاء عن روح الشهيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه

رحيل العلامة المحقق الشــيـخ علي كـوراني العاملي (رحمه الله)

ورشة تقنيات قراءة في كتاب

ورشة تقنيات تدوين رؤوس الأقلام

ورشة أسس اختيار الموضوع ومعايير صياغة عنوان الرسالة

عزاء عن روح الشهيد جعفر سرحال

المسابقة العلمية الرابعة

دورة في مخارج الحروف العربيّة

حفل تكريم المشاركات في دورة مشروع الفكر الإسلامي في القرآن

دورة إعداد خطيبة منبر حسيني

لقاء مع المربي العلامة الشيخ حبيب الكاظمي

احتفال في ذكرى المولد الشريف

ندوة كاتب وكتاب: التاريخ السياسي والاجتماعي لشيعة لبنان

لقاء مع المستشار الثقافي لسفارة الجمهوريّة الإسلاميّة

وفد من حوزة الإمام الخميني (قده) يزور الجامعة

دعوة للمشاركة في مؤتمر الإمام الحسين (ع) والنهضة الفكريّة

صباحيّة قرآنيّة في حوزة السّيدة الزهراء (ع)

ندوة كاتب وكتاب: الله والكون برواية الفيزياء الحديثة

العدد 54-55 من مجلَّة الحياة الطيّبة