من هو الشيخ البهائيّ
هو: محمّد بن عزّ الدين حسين بن عبدالصمد.. ويُسمّى « بهاء الدين » وقد أصبح شهرة له، وكانت أُسرته تُلقّب بـ: الحارثيّ والهَمْدانيّ والجَبعيّ. جدّه الحارث الهَمْدانيّ أحد خواصّ أمير المؤمنين عليه السّلام وقد خاطبه عليه السّلام بقوله:
يا حار هَمْدانَ مَن يَمُتْ يَرَني مِن مؤمنٍ أو منـافـقٍ قُبُـلا
وُلد سنة 953 هجريّة في بعلبك بلبنان، ونشأ في ظلّ والده الشيخ عزّالدين الحسين بن عبدالصمد الذي كان عالماً محقّقاً جامعاً أديباً جليلَ القدر ثقةً ثقة ومن تلاميذ الشهيد الثاني.
انتقل الشيخ البهائيّ مع والده ـ وهو صغير ـ إلى بلاد فارس، وهناك أخذ عن والده وغيره من أفاضل العلماء. وقد عاش في عهد الدولة الصفويّة التي شهدت حركةً علميّة واسعة يومذاك. فبقي الشيخ فيها جادّاً في دراسته في كنف والده الذي اعتنى بتربيته وتوجيهه وحثّه على مكارم الأخلاق وأرشده إلى العلوم النافعة، وشجّعه على حفظ الشعر ونظمه، وغذّاه بحبّ أهل البيت عليهم السّلام وقول المدح والرثاء فيهم.
وكان للشيخ البهائيّ رحلات علميّة جال فيها في البلدان والمدن والمراكز العلميّة والدينيّة، وهو الذي مالت نفسه إلى حبّ السياحة والتجوال لاكتساب الفضائل الروحيّة والمعرفيّة.. فذهب إلى مصر والحجاز والشام، وحجّ بيت الله الحرام كما تشرّف بزيارة قبور النبيّ وأئمّة البقيع صلوات الله عليهم، ثمّ انطلق إلى القدس الشريف بعد إقامته في مصر دهراً.
وذهب الشيخ البهائيّ إلى دمشق والتقى فيها ببعض علمائها، ثمّ ذهب إلى حلب فتوارد عليه أهالي جبل عاملة حتّى خاف أن يظهر أمرُه وكان دخوله مستخفياً في زمن السلطان مراد بن سليم.. فخرج من حلب بقصد الحجّ، وقيل مرّ بمدينة النجف الأشرف في العراق قبل تشرّفه ببيت الله الحرام. وبعد تجوالٍ طويل استغرق أكثر من ثلث حياته، عاد الشيخ البهائيّ إلى مقرّه في إصفهان ليُكمل نتاجاته العلميّة بعد أن هيّأت سياحته له فرصاً كبيرة للالتقاء بأهل العلم وأصحاب الفضل والحال، فرجع ومعه عصارة تجارب علميّة نافعة.
أخلاقه
قبل كلّ شيء.. لابدّ أن نعرف أنّ لوالد الشيخ البهائيّ آثاره الكبرى على ولده، وكان قد عكف على تغذيته بالآداب النفسيّة والمعارف والفضائل الروحيّة والقلبيّة، كما آثر أن يصطحبه في حلّه وترحاله؛ ليستفيد من تجاربه ويُحادثه كأنه صديق له.
وهكذا عاش الشيخ البهائي مدّة طويلة في مدرسة أبيه، فأخذ عنها الكثير الكثير، حتّى اتّسم بالجديّة والدقّة واستثمار الأوقات، وعُرف أنّه كان مُؤْثراً التعلّمَ والعبادة على المناصب ومجالس الأمراء، راغباً في السياحة والبساطة، مُحبّاً لحياة الفقر والتواضع رغم بلوغه درجة المفتي الأعظم في بلاد فارس، لكنّه بقيَ على قناعته وحبّه الناس وخدمته لهم، حيث يجد في ذلك سعادته وهو القائل:
أنا الفقـيرُ المُعنّى ذو رقّـةٍ وحنينِ
للناسِ طُرّاً خَدومٌ إذا همُ استخدموني
وكان الشيخ البهائيّ من أهل البرّ والإحسان والعطف على الفقراء واليتامى، وقد شيّد داراً رحبةً يلجأ إليها الأيتام والأرامل، ويفد عليها الراجي والآمل، يقوم هو بالنفق عليهم ويوسعهم من جاهه. وكان من تواضعه أنه لم يتحرّج ـ على جلالة قدره ـ من النزول إلى ميادين المدينة والاختلاط بالعوام والوقوف مع المارّة. وقد عُرف بسعة الصدر ورحابته، واتّصل بشتّى الطوائف وباحث مِللاً ونِحَلاً ولم يتحرّج من أخذ الحكمة أينما وُجدت.. حتّى نال ثقة الناس، فرأب الصدوع الكثيرة في عصره، ووحّد الآراء وجمع الشتات، وعوّل السلاطينُ والأمراء على آرائه في الإصلاح. وتظهر سعة صدر الشيخ البهائيّ مِن خلال دروسه واحتجاجاته الطريفة، مِن ذلك ما نقله أبو الوفاء العرضيّ عن أبيه، وما أورده السيّد المتحدّث التستريّ نور الله في ( المقامات ) عن الشيخ صالح بن حسن الجزائريّ، وما حكاه جماعة من الثقات ذكروا نوادر آثار الشيخ البهائيّ. وكان عصره عصرَ جهلٍ وفساد وضلال، فتحصّن بالعلم وانشغل بالعبادة، وانطوى على الزهد والتقوى. وكان عميقَ النظر جوّال الفكر حادَّ الذكاء، حريصاً على الإصلاح كارهاً التصنّع والتكلّف اللَّذينِ طغيا في زمانه.
مكانته العلميّة
يتسنّى معرفة ذلك من خلال النظر من نافذتين:
النافذة الأولى: تقييم العلماء، إذ كان لهم آراؤهم الدقيقة المنصفة، منهم:
• السيّد عزّالدين الكركيّ، قال: أفضل المحقّقين، وأعلم المدّققين، كان أفضل أهل زمانه، بل كان متفرّداً بمعرفة بعض العلوم.
• وذكره المجلسيّ الأوّل الشيخ محمّد تقي قائلاً: كان الشيخ البهائيّ شيخَ الطائفة في زمانه، جليل القدر، عظيم الشأن، كثير الحفظ، ما رأيت بكثرة علومه ووفرة فضله وعلوّ مرتبته أحداً.
• الشيخ الحرّ العامليّ: حاله في الفقه والعلم والفضل والتحقيق وجلالة القدر وعِظم الشأن وحسن التصنيف ورشاقة العبارة.. أظهر مِن أن يُذكَر. وكان ماهراً متبحّراً، جامعاً كاملاً شاعراً، عديمَ النظير في زمانه في الفقه والحديث والمعاني والبيان والرياضيّ وغيرها.
• العرضيّ ـ وكان قد ناقشه في حلب ـ: بَوّبَتْه المعالي أفتحَ رحابها، وبوّأته المعالي أفسحَ جنانها.
• المحبّي: هو أحقّ بذِكر أخباره ونشر مزاياه، وإتحاف العالم بفضائله وبدائعه. كان الشيخ البهائيّ أمّةً مستقلّة في الأخذ بأطراف العلوم، والتضلّع بدقائق الفنون.
• السيّد مصطفى التفريشيّ: جليل القدر، عظيم المنزلة، رفيع الشأن، كثير الحفظ، ما رأيت بكثرة علومه ووفور فضله وعلوّ رتبته في كلّ فنون الإسلام، كمَن له فنٌّ واحد.
• وقال الشيخ الأمينيّ ( صاحب موسوعة الغدير ): الفقيه المحقّق، والحكيم المتألّه، والعارف البارع، والمؤلّف المبدع، والباحث المكثر المُجيد، والأديب الشاعر، والضليع في الفنون بأسرها.. فهو أحد نوابغ الأُمّة الإسلاميّة.
• الأستاذ قدري حافظ طوقان: على الرغم ممّا كانت عليه الدول الإسلاميّة في مختلف الأقطار من الضعف، وعلى الرغم ممّا أصابها من الانحلال والمصائب، وما أصابها من المتاعب التي تَحول دون تقدّم العلوم وازدهار الفنون.. فقد ظهر في بعض الحواضر مَن وجّه بعضاً من عنايته إلى العلوم، وتشجيع المشتغلين بها. ومن هؤلاء الذين ظهروا في القرن السادس عشر للميلاد، وبرزوا في العلوم الرياضيّة: بهاءُ الدين محمّد بن حسين بن عبدالصمد ( البهائي العامليّ ).
وغيرهم قالوا: والكلّ يُشير إلى نبوغ هذا الرجل بما فاق، وبراعته في التأليف، وتفرّده في كثير من العلوم، وتميّزه بالشجاعة العلميّة وأصالة الأسلوب وجزالته.
النافذة الثانية: وهي مُطلّة على تآليفه القيّمة التي أحصى الشيخ الأمينيّ منها سبعةً وسبعين كتاباً في شتّى العلوم، ثمّ أضاف غيره إليها عدداً آخَرَ فكانت تآليفه النافعة ثمانيةً وثمانين كتاباً، منها:
أوّلاً: الكتب الدينية:
1. الزُّبدة في الأصول.
2. شرح الأربعين حديثاً.
3. الجامع العبّاسيّ في فقه الإماميّة.
4. هداية الأُمّة إلى أحكام الأئمّة.
5. حديقة السالكين.
6. بداية الهداية.
7. العروة الوثقى والصراط المستقيم ـ في التفسير.
8. منظومة في الموعظة.
9. رسائل فقهيّة عديدة.
10. مفتاح الفلاح ـ في الأدعية والأوراد.
11. أجوبه عديدة على مسائل مختلفة.
12. شرح الصحيفة السجّاديّة.
13. الحبل المتين في مزايا القرآن المبين.
14. كتاب في إثبات وجود الإمام المهديّ عجل الله فرجه الشريف.
ثانياً: الكتب الأدبيّة واللغويّة:
1. المخلاة.
2. الكشكول.
3. أسرار البلاغة.
4. التهذيب في النحو.
5. تهذيب البيان.
6. رياض الأرواح ـ منظومة.
7. ديوان شعر.
8. الفوائد الصمديّة في علم العربيّة.
ثالثاً: الكتب العلميّة:
1. بحر الحساب.
2. تشريح الأفلاك ـ في الهيئة.
3. رسالة في حل إشكالَي عطارد والقمر.
4. الصحيفة في الأعمال الاسطرلابيّة.
5. رسالة في تضاريس الأرض.
6. رسالة في أنّ أنوار الكواكب مستفادة من الشمس.
7. رسالة في نسبة أعظم الجبال إلى قطر الأرض.
8. خلاصة الحساب.
وغير ذلك من القصائد والمثنويات والأراجيز والحواشي والشروح، ولجملة من تآليفه كُتبت تعليقات
العلماء وشروحهم وتراجمهم بلغت مئة وخمسين مؤلفاً.. نمّت عن شدّة اعتنائهم بما كتبه الشيخ البهائيّ، وإكبارهم له في جهتَي الدين والعلم.
شاعريّته
فضلاً عن علومه ومؤلّفاته الراقية.. كان للشيخ البهائيّ شعر حسَن تناول أغراضاً شتّى، وشكّل ديواناً جُمع من بعده وكان قد فُقد، إلاّ أنّه انتشر في الكتب والمعاجم شواهدَ نافعة وواضحة.
وممّا امتاز به شعره جديدُ القول، ونظمُه في كلّ فنون الأدب إضافة إلى الشعر الدينيّ.. على أنّه برز في شعر النصح والوعظ ومدح النبيّ وآله صلوات الله عليه وعليهم، كما امتاز بالقصائد الطويلة التي تبلغ أحياناً مئة بيت.
ولوالد الشيخ البهائيّ فضله الكبير في هذه الموهبة، إذ كان يحضّ ولده على قرض الشعر منذ صغره، وكان رثى أحد أصدقائه بقصيدةٍ مطلعها:
جارتي كيف تُحسنيـن مَلامي ؟ أيُداوى كَلْمُ الحـشـا بكـلامِ ؟!
وحث ابنه على نظم شعر على طرازها، فقال بهاء الدين قصيدته:
خلِّيـاني بلـوعتـي وغـرامي يا خلـيـلَيّ واذهـبـا بسـلامِ
ثمّ ثابر على مجاراة أبيه حتّى اشتدّ وفاق.. وهذه نماذج من شعره:
• قال يمدح النبيَّ صلّى الله عليه وآله:
إليك جميـعُ الكـائنـاتِ تُشـيرُ بأنّـك هـادٍ منـذِرٌ وبشـيـرُ
وأنّك مِـن نـور الإله مكـوَّنٌ على كلّ نورٍ مِـن جلالك نـورُ
وروحك روح القدس فيها منزَّلٌ وقلبك في قلب الوجودِ ضمـيرُ
وشخصك قطب الكائنات فسِرُّها على سِـرّه في العـالمـين تُديرُ
نزلتَ من الله العـزير بمنـزلٍ يسير إليه الطَّـرْفُ وهْو حسيرُ
• وقال في غديريّةٍ له:
إذا شئتَ تُـرضي إلهَ السَّـما وتُهدى إلى الـرُّشد بعد العمى
وتُسقى من الحوض يومَ الضِّما إذا ما انتهى السيرُ نحو الحِمى
وجئتَ مِن البُـعد تلك الدِّيـارا
وقـابلتَ مَثـوى عليِّ الـولي وأظهرتَ حبَّ الصراطِ السَّوي
وشـاهدتَ حبـلَ الإلهِ القـوي وواجهتَ بعد سُـراك الغَـري
فـلا تَـذُقِ النـومَ إلاّ غِـرارا
فحُطَّ الـرحـالَ بذاك المحـلّْ وعن أرضـه قَـدَماً لا تَـزِلّْ
وكُـنْ لسمـا قبـرهِ مستَـهِلّْ وقِفْ وقفـةَ البـائس المستذلّْ
وسِرْ في الغمـارِ وشُمَّ الغُبـارا
فإنْ طِعتَ ربَّ السَّـما فارضِهِ فحـبُّ الأئمّـةِ مِن فـرضِـهِ
وضـاعفْ ثوابكَ مِن فـرضِهِ وعفِّـرْ خدودَك فـي أرضِـهِ
وقل: يا رعى اللهُ مَغنـاكِ دارا
علـيٌّ أميـري ونِعـم الأميـرْ مُجيري غداً مِن لهيبِ السـعيرْ
وكـانَ لأحمدَ نعـم الـنصـيرْ ووفّـاه عُمـراً غداةَ الغـديـرْ
مِـن الله نصّـاً به واختـيـارا
• وقال في مدح صاحب الزمان عجّل الله تعالى فَرَجَه الشريف:
سرى البرقُ مِن نجدٍ فجدّد تَذكاري عهوداً بحُـزوى والعذيب وذي قارِ
وهيّـج مِن أشـواقنـا كلَّ كـامنٍ وأجّـج في أحشـائنا لائـجَ النـارِ
خلـيفـةُ ربّ العـالمـين وظِـلُّـه على ساكني الغبـراءِ مِن كـلّ ديّارِ
إمـام هـدىً لاذَ الـزمانُ بظـلّـهِ وألقى إليـه الدهـرُ مِقْـوَدَ خـوّارِ
علومُ الـورى في جَنْبِ أبحـرِ علمهِ كغُـرفةِ كـفٍّ أو كغمـسةِ منقـارِ
فأنعِشْ قلـوباً في انتظارك قُـرِّحتْ وأضجـرها الأعـداءُ أيّةَ إضـجارِ
وخلِّـصْ عبـادَ اللهِ مِـن كلّ غاشمٍ وطهِّـرْ بلادَ اللهِ مِـن كلّ كَـفّـارِ
• وقال في الرجاء وطلب الشفاعة:
يا ربِّ إنـي مُذنبٌ خـاطئٌ مقصِّـرٌ في صالحاتِ القُرَبْ
ولـيس لي مِن عملٍ صـالحٍ أرجوه في الحشر لدفع الكُرَبْ
غيرَ اعتقادي حبَّ خيرِ الورى وآلهِ.. والمـرءُ مَعْ مَنْ أحبْ
• وقال أيضاً:
وثقـتُ بعـفـو الله عنّـيَ فـي غـدٍ وإن كنتُ أدري أنّني المـذنبُ العاصي
وأخلصـتُ حبّي فـي الـنبـيِّ وآلـهِ كفى في خلاصي يوم حشريَ إخلاصي
الرحيل
وهو ممّا لابدّ منه، وقد كان ذلك في إصفهان سنة 1030 أو 1031 هجرية، لكنّ الحرّ العامليّ أكّد وفاته بسنة 1035 هجريّة. ثمّ نُقل جثمانه الطاهر من إصفهان إلى مشهد الإمام الرضا عليه السّلام عملاً بوصيّته، فدُفن في داره القريبة من الحضرة المشرَّفة، وقبره معلوم يُوقَف عنده لقراءة الفاتحة مِن قِبَل زوّار المولى عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام.
وكان يوم وفاته مشهوداً، وقد صلّى عليه المجلسيُّ الأوّل مع جميع الطلبة والفضلاء وكثيرٍ من الناس بلغ عددهم خمسين ألفاً تقريباً. ومن غريب ما اختُتمتْ به حياة الشيخ البهائيّ ما حكى بعض الثقات، أنّه قُبَيل وفاته قصد زيارة القبور في جمعٍ من الأخلاء، فما استقرّ بهم الجلوس حتّى قال لمَن معه: إنّي سمعتُ شيئاً، فهل منكم مَن سمعه ؟ فأنكروا سؤاله واستغربوه، وسألوه عمّا سمع فلم يجبهم، ثمّ رجع إلى داره وأغلق بابَه، فلم يلبث أن أهاب به داعي الردى فأجابه.
وفي رواية المجلسيّ الأوّل أنّه سمع صوتاً مِن قبر بابا ركن الدين، فقال: سمعتم ذلك الصوت ؟ قيل: لا. فاشتغل بالبكاء والتوجّه إلى الآخرة، وبعد الإلحاح عليه قال: إنّي أُخبِرتُ بالاستعداد للموت.
وقد رثاه بعض تلاميذه.. منهم الشيخ إبراهيم بن فخر الدين العامليّ، بقصيدة قال فيها:
شيخ الأنـام بهـاء الـدين لا بَـرِحتْ سحـائبُ الفضل يُنشيـها له البـاري
كم خرّ ـ لمّا قضى ـ للعلم طودُ عُلىً مـا كنتُ أحسَـبُـه يـومـاً بمُنـهارِ
وكـم بكتـْه محـاريبُ المـسـاجدِ إذْ كـانت تُضـيء دُجـىً منـه بأنـوارِ
فـاق الكـرامَ.. ولم تبـرح سجـيّـتُه إطعـامَ ذي سَغَبٍ مَـعْ كسـوةِ العاري
جَـلّ الـذي اختـار في طوسٍ له جَدَثاً في ظلِّ حـامٍ حَمـاها نجـلُ أطـهارِ
رحمه الله، ونفع الله بعلومه المسلمين.
من المصادر:
1. أمل الآمل للحرّ العامليّ / ج 1.
2. رياض العلماء، للميرزا عبدالله أفندي / ج 5.
3. جامع الرواة للأردبيليّ / ج 3.
4. لؤلؤة البحرين لسليمان البحراني.
5. الغدير للشيخ الأمينيّ / ج 11.
6. أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين / ج 44.
7. روضات الجنّات للسيد محمد باقر الموسويّ / ج 7.
8. الذريعة لأغا بزرگ الطهراني / ج 9.
9. الكنى والألقاب للشيخ عبّاس القميّ / ج 1.
10. كشف الظنون لحاجي خليفة / ج
1.11. نزهة الجليس للعبّاسيّ الموسويّ.
12. خلاصة الأثر للمحبيّ.. وغيرها.