شدّد آية الله العظمى الشيخ ناصر مکارم الشيرازي على ضراوة الحملة التي يتعرض لها مذهب أهل البيت (ع)، الأمر الذي يکشف عمق التقدم الذي أحرزه المذهب، قائلاً: "إنّ اقتدار الشيعة وإحرازهم تقدّماً واضحاً وواسعاً أغاظ الزمرة التكفيريّة".
ولفت سماحته خلال استقباله وفداً ضم رئيس منظّمة الثقافة والاتصالات الإسلاميّة إلى الوضع الموجود في ايران والعراق وأفغانستان، مضيفاً: "لقد اکتسب الشيعة تفوّقاً کبيراً على الصعيد السياسي والاجتماعي، والوهابيّة وجلة من هذا الوضع الجديد ومن نتائج الصحوة الاسلاميّة".
واعتبر آية الله العظمى الشيرازي أنّ الوهابية تشکّل خطراً على العالم الاسلامي، مردفاً: "أنفقت الفرقة الوهابيّة أموال طائلة، وارتکبت أعمال بعيدة کل البعد عن العقل والمنطق فأساءت بذلک إلى الإسلام، والحال أنّ الدين الإسلامي هو دين المحبّة والوئام".
ووصف سماحته عمل منظّمة الثقافة والاتصالات الإسلاميّة بالمهم والخطير، مبدياً بعض التوصيات للمسؤولين فيها، قائلاً: "إنّ الالتفات إلى البنى التحتيّة کبناء المساجد والمدارس العلميّة وغيرها، تُسهم في تعزيز البنية الدينيّة والثقافيّة للمجتمع".