إنّ التوسّلات الموجودة في الزيارات المختلفة - والتي لبعضها أسانيد جيّدة ـقيمةٌ عالية، فالتوسّل والتوجّه والأنس بهذا الإنسان العظيم عن بعد لا يعني أن يدّعي أحدٌ أنّني سأصل إلى محضره أو أسمع صوته، أبداً ليس الأمر كذلك، فأغلب ما يُقال في هذا المجال ادّعاءاتٌ: إما أن تكون كذباً، أو أن من يقولها لا يكذب ولكن يتخيّل. فلقد شاهدنا أشخاصاً لم يكونوا كاذبين ولكن كانوا يتخيّلون وقد نُقلت تخيّلاتهم لهذا وذاك كوقائع! فلا ينبغي الإذعان لمثل هذه الأمور.
إنّ الطريق الصحيح هو الطريق المنطقيّ، وذاك التوسّل توسّلٌ عن بعد، والتوسّل الذي يسمعه الإمام عليه السلام منّا سيقبله إن شاء الله ولو كنّا نتحدّث مع مخاطبنا عن بعد، فلا إشكال في ذلك، والله تعالى يوصل سلام المسلّمين ونداء المنادين إلى هذا الجليل عجل الله تعالى فرجه الشريف، فهذه التوسّلات وهذا الأنس المعنويّ جيدٌ جداً وضروريّ.
نسأل الله بمشيئته تعالى أن يقرّب ظهوره ويجعلنا من أتباعه في غيبته وحضوره ويجعلنا بمشيئته من المجاهدين معه والمستشهدين بين يديه"1.
1- من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في أجواء ولادة الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف لعام 1432هـ. في جمعٍ من أساتذة وخرّيجي فرع المهدويّة بتاريخ: 9/7/2011.