أشار الإمام القائد خلال استقباله حشداً غفيراً من أهالي مدينة قم لمناسبة انتفاضة أهالي المدينة في عهد الشاه عام 1976، إلى وجوب الحذر من خطوات الأعداء قائلاً:
لا بد من معرفة جبهة العدو ولا ينبغي الأخذ بجدية ابتسامة العدو والإنخداع بها، فاعداء الثورة الإسلامية واقفون اليوم أيضاً بكل قواهم ولم يتخلوا عن عدائهم لكنهم سيتراجعون لو أضطروا إلى ذلك.
وأكد سماحته بأنّ طموح الجمهورية الاسلاميّة الإيرانية هو الوصول إلى أهداف الإسلام والتقدم المادي والمعنوي، وأضاف، أن تحقيق هذا الهدف أمر مؤكد في ظل الإيمان الراسخ ومواصلة الطريق والبصيرة في الشؤون المحيطة والجارية والبصيرة تجاه العدو والبصيرة تجاه ساحة العمل.
وأشار السيّد القائد إلى أنّ النصيحة الدائمة للمسؤولين هي الإهتمام بالطاقات الداخلية لحل المشاكل ولا ينبغي عقد الأمل على الخارج.
وقال سماحته: ينبغي حلّ القضايا الخارجيّة وعلينا عقد الأمل على الدعم والعون الإلهي والإعتماد على الطاقات الداخلية، لأن هذا الأمر هو الضمانة للبلاد. معتبراً "أن الاعداء لم يعرفوا الشعب الايراني أبداً، وهم يتصورون بأنّه استسلم أمامهم بسبب ضغوط الحظر والحصار الاقتصادي لكنّهم مخطئون لأنّ هذا الشعب ليس شعباً يرفع يديه مستسلماً ".
وأضاف، "إن إحدى ثمار المفاوضات الأخيرة هي انكشاف عداء أميركا لإيران والشعب الإيراني والإسلام والمسلمين. لقد اعترفوا بأنّهم لو استطاعوا لفكّكوا الصناعة النوويّة الإيرانيّة كلّها لكنّهم غير قادرين على ذلك لأنّ شعبنا متواجد في الساحة بإرادة وثبات ومبادرة".
المصدر:الميادين - فارس