الجمعة 22 تشرين الثاني 2024 الموافق لـ 12 جمادى الاولى 1446هـ

» نداءات الحوزة العلمية

من كلام القائد في الاربعين

من كلام السيّد القائد الخامنئي دام حفظه حول تثبيت سنة الزيارة وإحياء ذكرى كربلاء في الأربعين:

من أين تأتي أهمية الأربعين؟ ما هي خصوصية مرور أربعين يوما؟ إن خصوصية الأربعين هو إحياء ذكرى شهادة الحسين عليه السلام وهذا الامر بالغ الاهمية. افرضوا أنه حصلت هذه الشهادة العظيمة في التاريخ، أي استشهاد الحسين بن علي وبقية شهداء كربلاء؛ لكن بني أمية - مثلما أنهم في ذلك اليوم قتلوا الحسين بن علي وأصحابه وأزالوهم واخفوا أجسادهم المطهرة تحت التراب- استطاعوا أيضا محو ذكراهم من أذهان جيل الناس في ذلك اليوم وفي الأيام اللاحقة، فما هي فائدة هذه الشهادة بالنسبة للعالم الإسلامي؟! أو إذا ما تركت أثرا في ذلك اليوم، فهل سيكون لهذه الذكرى بالنسبة للأجيال الآتية أثر مبيِّناً وفاضحاً للظلمات والظلم والآلام والمرارات وفاضحا لليزيديين في حقب التاريخ التي ستلي؟ إذا ما استشهد الإمام الحسين عليه السلام، ولم يفهم أهل ذلك اليوم والناس والأجيال الآتية انه استشهد، فما هو الأثر والدور الذي يمكن أن تتركه هذه الخاطرة في رشد وبناء وتوجيه وحث الشعوب وتحريك المجتمعات والتاريخ؟ تعرفون انه لن يكون لها اثر.

نعم، يصل الإمام الحسين عليه السلام بشهادته إلى أعلى عليين؛ شهداء لا يعرفهم احد وقد مضوا في الغربة وطواهم الصمت والسكوت، هم سيصلون إلى أجرهم في الآخرة ، وستنال أرواحهم الفتح والرحمة في المحضر الإلهي، لكن كم ستكون درسا وأسوة؟؟

فإلى أي حد يصبح الشهداء أسوة؟ تصبح سيرة ذلك الشهيد درسا عندما تعرف وتسمع الأجيال المعاصرة والآتية بمظلوميته وشهادته. يصبح ذلك الشهيد أسوة ودرساً عندما يفور دمه ويصبح سيالاً في التاريخ. يمكن لمظلومية أمة أن تبلسم جرح جسد مظلوم وترفع السياط عن امة وتداوي جراحها، وعندما يتسنى لهذه المظلومية أن تنادي وتصدح، وان تصل هذه المظلومية إلى مسامع الناس الآخرين؛ ولهذا السبب فإن مستكبري العصر الحاضر يصدحون ويرفعون أصواتهم تترى حتى لا يرتفع صوتنا؛ ومن أجل ذلك هم حاضرون لصرف الأموال الطائلة حتى لا تفهم شعوب العالم لماذا كانت الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية، وما هي الدوافع والأسباب والأيدي المحرّكة لها.

في ذلك اليوم كانت الأجهزة الاستكبارية على استعداد لبذل كل ما لديها حتى لا يبقى ولا يعرف اسم الحسين ودم الحسين وشهادة عاشوراء كدرس لناس ذلك الزمان وللشعوب التي ستأتي فيما بعد. بالتأكيد هم في بداية الأمر ما فهموا قيمة هذه المسالة وكم هي عظيمة، لكن مع مرور الوقت عرفوا ذلك. حتى أنهم في أواسط العهد العباسي دمّروا قبر الحسين بن علي عليه السلام واجروا الماء عليه وأرادوا ان لا يبقى اثر له.

وهذا هو دور ذكرى الشهداء والشهادة. فالشهادة من دون خاطرة وذكرى ومن دون غليان دماء الشهيد لا تبث أثرها، والأربعين هو ذلك اليوم الذي بدا فيه رفع علم رسالة شهادة كربلاء عاليا ويوم ورثة الشهداء. وهنا، سواء قدِمت عائلة الإمام الحسين(عليه السلام) إلى كربلاء في الأربعين الأول أم لم تأتِ.

أما الأربعون الأول فهو اليوم الذي جاء فيه الزوار العارفون بالإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء للمرة الأولى. فقد جاء إلى هناك جابر بن عبدالله الأنصاري، عطية، وهما من صحابة النبي صلّى الله عليه وآله وحواريي أمير المؤمنين عليهم السلام. وكما جاء في الأخبار والروايات أن جابرا كان كفيفا واخذ عطية بيده ووضعها على قبر الحسين. لمس القبر وبكى وتكلم مع الحسين عليه السلام. فبمجيئه وكلامه قد أحيا ذكرى الحسين بن علي عليه السلام، وثّبت سنة الزيارة قبر الشهداء. إن يوم الأربعين على هذا القدر من الأهمية.

فيوم الأربعين هو:
- حركة امتداد عاشوراء.
- بداية تفجّر ينابيع المحبة الحسينية.
- بداية الاجتذاب الحسيني للقلوب.
- ويوم الصمود في مواجهة الاستكبار.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

2459 مشاهدة | 24-12-2013
جامعة المصطفى (ص) العالمية -فرع لبنان- ترحب بكم

مجلس عزاء عن روح الشهيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه

رحيل العلامة المحقق الشــيـخ علي كـوراني العاملي (رحمه الله)

ورشة تقنيات قراءة في كتاب

ورشة تقنيات تدوين رؤوس الأقلام

ورشة أسس اختيار الموضوع ومعايير صياغة عنوان الرسالة

عزاء عن روح الشهيد جعفر سرحال

المسابقة العلمية الرابعة

دورة في مخارج الحروف العربيّة

حفل تكريم المشاركات في دورة مشروع الفكر الإسلامي في القرآن

دورة إعداد خطيبة منبر حسيني

لقاء مع المربي العلامة الشيخ حبيب الكاظمي

احتفال في ذكرى المولد الشريف

ندوة كاتب وكتاب: التاريخ السياسي والاجتماعي لشيعة لبنان

لقاء مع المستشار الثقافي لسفارة الجمهوريّة الإسلاميّة

وفد من حوزة الإمام الخميني (قده) يزور الجامعة

دعوة للمشاركة في مؤتمر الإمام الحسين (ع) والنهضة الفكريّة

صباحيّة قرآنيّة في حوزة السّيدة الزهراء (ع)

ندوة كاتب وكتاب: الله والكون برواية الفيزياء الحديثة

العدد 54-55 من مجلَّة الحياة الطيّبة