أكّد آية الله العظمى الشيخ وحيد الخراساني على لزوم أن يكون المبلغ والداعية مهتدياً قبل دعوة الناس الى الهداية، مضيفاً: "ينشد الإنسان المؤمن من أداء الأعمال الصالحة الرضا الإلهي، في حين أن كل ما يقوم به الإنسان يرمي الى كسب الأجر أو نيل المقام والجاه".
ومضى في القول: "من يقضي حاجة من حوائج الناس، يفرض عليهم أن يسعوا في حل مشكلة من مشاكله، أو يوجب أن ينال مكانة مرموقة بين الناس". وشدد على أن الآيات القرآنية تدعو الى اتباع من لا يسأل الناس أجراً على الدعوة، مبيناً: "كان أمير المؤمنين (ع) لا يطلب الأجر على العمل الأخروي ولا يتوقع من أحد أخذ المقابل، بل يطمح الى الرضا الإلهي فقط".
ولفت الى أن الآية المذكورة فيها إثبات الوجود ونفيه، قائلاً: "جهة الإثبات في الآية قوله تعالى: "وَ هُم مُّهْتَدُونَ"، أي اتبعوا من كان مهتدياً في نفسه ليوصلكم الى المقصد".
وختم كلامه بالقول: جهة النفي هي قوله جل وعلا: "لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا"، أي إن الداعية لا يتوقع الحصول على أجر لقاء الدعوة الى الله.
وکالة رسا للانباء